قالوا: ولما أقبل الحرسيان بسعيد بن جبير، نزل منزلا قريبا من «الربذة» فانطلق أحد الحرسيين في حاجته، وبقي الآخر.
فاستيقظ الذي عنده - وقد رأى رؤيا - فقال له: «يا سعيد أبرأ إلى الله من دمك، إني رأيت في منامي، فقيل: «ويلك، تبرأ من دم سعيد بن جبير!» اذهب حيث شئت، لا أطلبك أبدا.»
فقال له سعيد: «أرجو العافية وأرجو.»
وأبى حتي جاء ذاك. فنزلا من الغد، فأري مثلها فقيل: «ابرأ من دم سعيد.»
فقال: «يا سعيد، اذهب حيث شئت، إني أبرأ إلى الله من دمك.» فلم يقبل سعيد وأصر على الذهاب معهما إلى الحجاج.
قال شاهد عيان: لما رأى الحجاج سعيد بن جبير أقبل عليه وقال له: «يا سعيد، ما أخرجك علي؟»
فقال: «أصلح الله الأمير، إنما أنا امرؤ من المسلمين يخطئ مرة ويصيب مرة.»
فطابت نفس الحجاج وتطلق وجهه ورجا أن يتخلص من أمره.
2
قال: فغضب الحجاج وانتفخ حتى سقط أحد طرفي ردائه عن منكبه.
অজানা পৃষ্ঠা