ألا فبيعوا الله أنفسكم وأموالكم طائعين تدخلوا الجنة آمنين وتعانقوا الحور العين.
جعلنا الله وإياكم من الشاكرين الذاكرين الذين يهدون بالحق وبه يعدلون.»
كتاب شبيب إلى صالح
نشط أصحاب صالح يذيعون دعوته ويتراسلون، وإنهم لكذلك إذ جاءهم كتاب من شبيب بن يزيد يحتثهم على الإسراع في الجهاد، ويقول لصالح:
أما بعد فقد علمت أنك أردت الشخوص، وقد كنت دعوتني إلى ذلك فاستجبت لك، فإن كان ذلك اليوم من شأنك فأنت شيخ المسلمين ولن نعدل بك منا أحدا، وإن أردت تأخير ذلك اليوم أعلمتني، فإن الآجال غادية ورائحة ولا آمن أن تخترمني المنية ولما أجاهد الظالمين. فيا له غبنا ويا له فضلا متروكا.
جعلنا الله وإياك ممن يريد بعمله الله ورضوانه والنظر إلى وجهه ومرافقة الصالحين في دار السلام. والسلام عليك.
رد صالح على شبيب
وقد كتب إليه صالح يقول:
أما بعد، فقد كان كتابك وخبرك أبطأ عني حتى أهمني ذلك، ثم إن امرأ من المسلمين نبأني بنبأ مخرجك ومقدمك فنحمد الله على قضاء ربنا.
وقد قدم علي رسولك بكتابك فكل ما فيه قد فهمته، ونحن في جهاز واستعداد للخروج، ولم يمنعني من الخروج إلا انتظارك، فأقبل إلينا ثم اخرج بنا متى أحببت، فإنك ممن لا يستغنى عن رأيه ولا تقضى دونه الأمور. والسلام عليك.
অজানা পৃষ্ঠা