10
قالوا: «والتقى الحسين وعمر بن سعد ثلاثا أو أربعا وتشاوروا في ذلك.» (5-1) كتاب عمر بن سعد
قالوا: فكتب عمر بن سعد إلى عبيد الله بن زياد:
أما بعد، فإن الله قد أطفأ الثائرة وجمع الكلمة وأصلح أمر الأمة. هذا حسين قد أعطاني أن يرجع إلى المكان الذي منه أتى أو أن نسيره إلى أي ثغر من ثغور المسلمين شئنا، فيكون رجلا من المسلمين، له ما لهم وعليه ما عليهم، أو أن يأتي يزيد أمير المؤمنين فيضع يده في يده، فيرى فيما بينه وبين رأيه، وفي هذا لكم رضى وللأمة صلاح.
وقع الكتاب عند ابن زياد
قالوا: فلما قرأ ابن زياد الكتاب قال: «هذا كتاب رجل ناصح لأميره مشفق على قومه ! نعم قد قبلت!»
وسيط السوء
قالوا: فقام إليه شمر بن ذي الجوشن فقال: «أتقبل هذا منه وقد نزل بأرضك إلى جنبك؟ والله لئن رحل من بلدك - ولم يضع يده في يدك - ليكونن أولى الناس بالقوة والعز، ولتكونن أولى الناس بالضعف والعجز! فلا تعطه هذه المنزلة فإنها من الوهن. ولكن لينزل على حكمك - هو وأصحابه - فان عاقبت فأنت أولى بالعقوبة وإن غفرت كان ذلك لك.
والله لقد بلغني أن حسينا وعمر بن سعد يجلسان بين العسكرين فيتحدثان عامة الليل!» •••
فقال له ابن زياد: «نعم ما رأيت، الرأي رأيك!»
অজানা পৃষ্ঠা