মাসালা কুবরা
المأساة الكبرى: رواية تشخيصية في الحرب الحاضرة
জনগুলি
الإمبراطور (وحده في قصره غاضبا) :
أبلغ من قحة هذه البعوضة أن تتهجم علينا إلى هذا الحد؟ أنا لا أكره أن يخلقوا لي الأسباب لأؤدبهم جميعا، لم يقتلوا ولي عهد النمسا وامرأته، بل قتلوا صديقي الحميمين، فوا أسفاه عليكما! لا بد لي من سحق هذه الدولة الحقيرة المغرورة، ولو أدى بي ذلك إلى أن ألهب النار في أوروبا كلها. (يقرع الجرس.)
الإمبراطور (لكبير الحرس) :
ادع إلي في الحال مستشاري ووزير الخارجية ووزير الحرب وكبير قوادي.
الإمبراطور (لهم) :
جميعكم تعلمون النبأ الصادع الذي ألم بحليفتنا، وهذا اليوم هو يوم انتقامي الشديد، فيا حضرة المستشار نص أنت البلاغ الذي يجب أن ترسله حكومة جلالة حليفي إمبراطور النمسا إلى هذه الأمة الشريرة دول الصرب، وليكن في الغاية القصوى من الشدة، حتى لا تقبله أية دولة مهما تكن حقيرة، ولا تمهلها أكثر من 48 ساعة للقيام بالترضية المطلوبة، ولتكن النمسا على قدر الاستعداد لاجتياز الحدود عند أول إشارة.
وأنت يا وزير الخارجية، أكد على حضرة زميلك هناك أن إرادتي هذه لا تقبل تعديلا، فلتكن حكومته شديدة إلى الغاية، ولتخلق الصعوبات إثر الصعوبات كلما بدا من الآخرين تساهل، إذ لا بد من الحرب، فالإهانة التي ألحقوها بنا لا تطاق، ومصلحتنا لا يسعها أن تصبر أكثر مما صبرنا حتى الآن.
وأنت يا وزير الحرب، أعط الأوامر لتعبئة الجيوش، وتجهيزها بكل ما يلزم لها من العدة، حتى لا ينقصها شيء.
وأنت يا كبير قوادي، لتكن جيوشي جاهزة واقفة عند الحدود؛ كي تجتازها عند أول إشارة، وها قد حانت تلك الفرصة لإظهار كفاءتك الموثوق بها، عسى أن تكتب لك في تاريخ ألمانيا صفحة مجيدة، كما كتب كبير أسرتك الشهير، وقد قاد جيوش جدي المظفرة إلى النصر، فحقق ثقتي فيك باختياري لك، وإني لمتفائل خيرا باسمك المجيد. (وإلى الجميع) : فانصرفوا الآن، وليقم كل واحد منكم بما أمرته به خير قيام.
المنظر الرابع (المستشار الإمبراطوري في مكتب الإمبراطور.)
অজানা পৃষ্ঠা