كتب أخرى
وثمة كتب أخرى، حسبنا أن نذكر منها:
كتاب الماها بهاراتا وهو من وضع مؤلفين كثيرين، وهو مؤلف من 200 ألف سطر، وثمرة قرون، وهو يشتمل على فلسفة ودين وقصص وبحوث قانونية، ويرجح أنه يرجع إلى أقدم عهد منذ القرن الرابع ق.م. إلى القرن الرابع ب.م. ومنه نقف على شيء من الفكرة السياسية الهندوسية.
وعلى امتداد الزمان ومطويات الأيام عسرت لغة «الفيدا»، وغمضت معانيها على المتأخرين، وزادها تعقيدا ما ألحق بها من المتون والشروح مما كان من أثره أن عمد البراهمة - أي الكهان - إلى التوفيق بين الشروح المتباينة، فظهر هذا في كتاب جديد اسمه «براهمانا»، تلاه ذيل له اسمه «اليوپانشاد» في 500ق.م. وفيه الترميق اللاهوتي والنزعات الصوفية الداعية إلى طهارة القلب وصفاء النفس وأن المعرفة أساس التحرر، وفيه أشياء أخرى تعد إلغاء لبعض شعائر البراهمانا.
هذا والفيدا والبراهمانا واليوپانشاد هي كتب الوحي الهندوكية، تقرأ فيها تعدد الآلهة والإلهات وتنوع اختصاصاتها ونزعات التوحيد ووحدة الوجود والحلول. وهذه الكتب الثلاثة أدنى إلى أن تكون نظاما اجتماعيا يرخص بالعقائد المختلفة من أن تكون دعوة إلى عقيدة معينة.
على أن هذه الآلهة المتعددة قد ترقت على الأيام إلى وحدة منها انبثق الخلق وإليها يعود، خاصة في «اليوپانشاد» وما أعقبه من الفيدانتا ومعناها الحرفي خاتمة الفيدا. أما أساس «الفيدانتا» فهو أن الله والنفس الإنسانية شيء واحد، وإن كان إدراك الإنسان يصور له أنهما متباينان.
هذا وقد تألفت، على الأيام، من طائفة من الأساطير والقصص والأشعار كتاب «بيورانا» في القرن السادس الميلادي، وهو الكتاب الذي يقدسه الهندوس المحدثون إذ يقرءون فيه بيانا مفصلا عن حياة الآلهة والقديسين وعن الخلق، وتراتيل دينية، وحقائق مركبات الأرض وشيئا عن التشريح، وقواعد الموسيقى والقلب وقواعد اللغة. أما الآلهة في هذا الكتاب فثلاثة: (1)
براهما، الإله الخالق. (2)
فشنو، الإله الحافظ على صورة رجل ذي لحية وأربعة رءوس وأربع أيد في يد منها: الصولجان رمز القوة. وفي اليد الثانية أوراق الشجر رمز الكتب المقدسة، وفي الثالثة زجاجة ماء اللبخ، وفي الرابعة يحمل عقدا وهو رمز للصلاة. (3)
شيفا أو سيفا، الإله المهلك.
অজানা পৃষ্ঠা