مسألة الإيمان دراسة تأصيلية

علي بن عبد العزيز الشبل d. Unknown
23

مسألة الإيمان دراسة تأصيلية

مسألة الإيمان دراسة تأصيلية

জনগুলি

فإن الإيمان هنا متناول للإسلام لاشتماله على الصلاة والصيام والحج والزكاة. -ولما في الصحيحين – واللفظ للبخاري- من حديث عبد الله بن عمر ﵄ يرفعه إليه ﷺ: «المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه» (١) . -وعن أبي سعيد ﵁ عن النبي ﷺ أنه قال: «يوشك أن يكون خير مال المسلم غنم يتبع بها شغف الجبال ومواقع القطر، يفر بدينه من الفتن» رواه البخاري (٢) . ففى كلا الحديثين المسلم يشمل المؤمن، مما يدل على أنهما بمعنى واحد عند الاجتماع. -ومن أصرح الأدلة من السنة على كون افتراقهما يُصِّيرُ معناهما واحدًا حديث وفد عبد القيس، المتفق على صحته من حديث أبي هريرة ﵁، أنهم جاؤوا إلى النبي ﷺ فقالوا: يا رسول الله، إن بيننا وبينك هذا الحي من مضر ولا نستطيع أن نأتيك إلا في الأشهر الحرم، فمرنا بأمر فصل نخبر به من وراءنا، وندخل به الجنة؟ فقال ﷺ: «آمركم بالإيمان بالله وحده، أتدرون ما الإيمان بالله وحده؟» قالوا: الله ورسوله أعلم! قال: «تشهدوا ألا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وتقيموا الصلاة، وتؤتوا الزكاة، وتصوموا رمضان، وأن تعطوا من المغنم الخمس» الحديث (٣) .

(١) أخرجه البخاري موصولًا في الإيمان – باب المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده (١٠)، ومسلم في الإيمان أيضًا – باب بيان تفاضل الإسلام وأي أموره أفضل (٤٠) . (٢) رواه البخاري وهذا لفظه متصلًا في كتاب الإيمان – باب من الدين الفرار من الفتن (١٩) . (٣) الحديث أخرجه بطوله البخاري في أحد عشر موضعًا في صحيحه كلها متصلة هذا أولها في كتاب الإيمان – باب أداء الخمس من الإيمان (٥٣) وهذا لفظه، وأخرجه مسلم في الإيمان أيضًا – باب الأمر بالإيمان بالله تعالى ورسوله ﷺ وشرائع الدين (١٧) .

1 / 23