============================================================
قيل : لا يدل ثبات هذه الهمزة في التكسير على أن العين همزة في الأصل(1)، وذلك أن هذه (2) الهمزة بدل من الواو ، وإنما أبدلت منها الهمزة 4لوقوعها بعد ألف زائدة، قد اكتنفها حرفا علة، قريبة (من الطرف، وقد وجدنا في كلامهم القرب من الطرف في حكم الطرف فيما هو أقل اعتلالا من هذا النحو ؛ ألا ترى أئهم قالوا في صؤم : صيم ، فأبدلوا الواو لما قريت (2) من الطرف كما أبدلوها في حقي (1) وذلي ، وجزو وأجر (). ويدل على صحة ذلك ان الذين قالوا صيم إذا بنوا الجمع على فعال صححوا ، فقالوا : صوام . ويدل على ذلك قولهم في تحقير أولاء: ألياء (2)، فكذلك الواو التي هي عين في أول ، لما وقعت على الصورة التي ذكرت استمر فيها (4) القلب وإبدال الهمزة ، ولو بعدت من الطرف لصحت ولم تقلب، كما قالوا : طواويس ونواويس في جمع طاووس وناووس، فلم يعلوالما بعدت من الطرف ، كما لم يعلوا صوام لذلك (4). ويدل على أن القلب في أوائل لما ذكرت (9) ، لا لأن الأصل في العين أنها همزة فردت في التكسير - أن ما كان على هذه الصورة محا لا (1) س : في أول صل وذاك أن .
(2) هذه : ليس في غ (3)غ : قرب..
(4) حقي : جمع حقو، وهو الخصر.
(5) غ : وحروف أخر.
(6) في هامش غ ما نصه : "موضع الحجة في ألياء أن ألف التحقير وقعت قبل آخره، وحكم الألف التي تلحق تصغير الأسماء المبهمة أن تلحق آخره، وفي ألياء لحقت قبل الآخر، فلولا أن قرب الطرف بمنزلة الطرف لما جاز ذلك) وكتب في أعلاه : غ.
(2) س: فيه.
(8) س : كذلك: (9) س : ذكرت لك:
পৃষ্ঠা ৬