============================================================
على أنه أكبر من الأشياء(1). يدل على ذلك أنه لا يخلو من أن تكون (من) معها مرادة أو غير مرادة، فلولم تكن مرادة لوجب صرف الاسم، كما وجب صرف أفكل(2) ونحوه مما هو على أفعل، ولا معنى للوصف فيه . فأن لم تصرف ذلك دلالة على أن "من" مرادة معها (3) ، وأثها- وإن كانت محذوفة في اللفظ (4) - فهي في حكم المثت . وكذلك قوله تعالى ( وهو أهون عليه} (5) .
والضرب الآخر : أن تحذف معه "من" ولا ثراد . وهذا القسم يكون (أول) فيه اسما ؛ ألا ترى أن "أفعل منك" إذا حذفت منه (منك) صار (أفعل) اسما مثل أحمد . فإذا سميت به شيئا امتنع الصرف (1) للتعريف ووزن الفعل ، فإن نكرته صرفته لأنه إنما كان صفة باينك)، فلما حذفتها منه وأنت لا تريدها - وقد كان صفة بها(2)- صار اسما . ويدلك على ذلك صرفهم له 7ا في قولهم : ما (1) قال سيبويه في (الله اكبر) : "ومعناه : الله أكبر ين كل شيء" الكتاب 2 : 33 .
(2) الأفكل : الرعدة .
3) س: معه (4) س: من اللفظ: (5) سورة الروم : 27. قال المبرد: "فأما قوله جل ثناوه ( وهو أمون عليه ففيه قولان : أحدهما - وهو المرضي عندنا - : إئما هو : وهو عليه هين ؛ لأن الله جل وعز لا يكون شيء أهون عليه من شيء آخر ... والقول الثاني في الآية : وهو أهون عليه عندكم ؛ لأن إعادة الشيء عند الناس أهون من ابتدائه حتى يجعل شيء من شيء آخر" الكامل ص 876- 878. وانظر المقتضب 3: 245- 246 والبحر المحيط 7: 165.
(1) س : امتنع من الصرف .
(4) بها: سقط من س: 8) س: لهم
পৃষ্ঠা ১৪