وحكمة ثم جائكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه " (1) يعني رسول الله صلى الله عليه وآله.
فحصلت البشائر به من الأنبياء (2) أجمعهم (3) قبل إخراجه إلى العالم بالوجود، وإنما أراد جل اسمه بذلك إجلاله وإعظامه، وأن يأخذ العهد له على الأنبياء والأمم (4) كلها، فلذلك أظهر لآدم عليه السلام صورة شخصه وأشخاص أهل بيته عليهم السلام، وأثبت أسماءهم له ليخبره بعاقبتهم (5) ويبين له عن محلهم عنده ومنزلتهم (6) لديه (7).
ولم يكونوا في تلك (8) الحال أحياء ناطقين ولا أرواحا مكلفين، وإنما كانت أشباحهم دالة " (9) عليهم حسب ما ذكرناه.
* * *
পৃষ্ঠা ৪২