============================================================
المسائا المشكلة وذكر سيبويه (ما) في هذا الوجه؛ أعني في التنكير، فحكى كوها نكرة عن الخليل، وذكر فيه أن الصفة لازمة له، وشبهه ب (يا أيها الرجل)، وبقولهم: الجماء الغفير والقول فيه عندي ما قدمته من كوفا على ضريين: موصوفة، وغير موصوفة، وقد تقدم ذكرنا للدلالة على ذلك.
وقد ذكره سيبويه أيضا في موضع آخر غير موصوفة، فقال: إني مما أفعل ذاك كايه قال: إني من الأمر أو من الشأن أن أفعل ذاك، فوقعت (ما) في هذا الموضع كما تقول العرب: بئسما له، يريدون بيس الشيء، وحمل (ما) في قوله: هذا ما لدي عتيد [ق: 23] على أنه نكرة، و (لدي) صفة لها، وعلى أن تكون معرفة مثل: وهذا بعلى شيخال [مود: 72] . وأنشد في كون (ما) نكرة:.
ربما تكره النفوس من الأم ر له فرجة كحل العقال(1) فاما) نكرة عندي كما قال، والتقدير: رب شيء تكرهه، فحذفت الهاء من الصفة، كما تحذف من الصلة. ويبعد أن تكون (ما) كافة لقوله: له فرجة، وأن هذا الضمير عائد إليه، وموضعه جر لكونه وصفا لاما) المجرور ب(رب). فهذا مما جاء فيه (ما) منكورة موصوفة.
ومن المواضع اليي استعملت هذه الكلمة فيه اسما لاستفهام، وهي فيه غير موصوفة، ولا موصولة، وهي سؤال عن ذات غير الأناسي وغيرهم من المميزين، وعن صفات الأناسي وسائر أهل التمييز، وتقع أيضا سوالا عن أشخاص الإنسان على ما تذكره بعد. يقول القائل: ما عندك ؟ مستفهما، فحوابه أن ثخبر بما شيت من غير الأسماء المختصة للأناسى، نحو: زيد وعمرو، ويجوز أن تقول في جواب: ما عندك؟: رحل، فتحيب باسم الجنس، لأنها سؤال عن الأجناس، ويجوز أيضا إذا أقمت الصفة مقام الموصوف، أن تقول في جواب: (ما عندك؟: زيد.
وبسط هذا: أن (ما) تقع سؤالا عن صفات غير الأناسي وسؤالا عن صفاهم، وقد يقام الوصف مقام الموصوف في الخبر في نحو: مررت بعاقل وكاتب، فكذلك يجوز أن يقام مقامه في الاستخبار فيقال: ما عندك فيقام مقام الموصوف، كما أقيم (1) البيت لأمية بن أبي الصلت.
পৃষ্ঠা ৯২