============================================================
المسائا المشكلة لئن عاد لي عبد العزيز بمثلها وأمكنني منها إذا لا أقيلها(1) فلو كان الاعتماد على اللام في (لئن) دون (لا) لوحب أن ينجزم الفعل بعد (لا) بالجزاع فلما ارتفع الفعل الذي هو قوله: لا أقيلها، علمت أن معتمد اليمين إنما هو اللام الثانية، في نحو هذا، أو ما أشبه اللام، فمن هذا نعلم أن الاعتماد على الثانية لا من حيث ذكر(2).
23_ هلة الدليل عندي أن لام الابتداء كوها للابتداء أعم من كوفا للقسم دخولها في: لعمرك لأفعلن. ألا تراها في هذا الموضع للابتداء بحردا من معنى القسم، لأن القسم لا يجوز تقديره ها هنا، لامتناع دخول القسم على القسم، لأن القسم لا يقسم عليه، إنما تذكر ليحقق به أمر غير القسم.
سألنا سائل عن قولهم: ملئ من النهار(2)، مما أحذ مليء؟
فقلت: الملا: المتسع من الأرض، والملاوة من الدهر: الطويل من الزمن، ومنه عليت حبيا، وقوله تعالى: اوأملى لهم [حمد: 20]، أمهلهم وأوسع هم في المدة، فكان الملي كالمتسع. واللام من (ملي) ياء منقلبة عن الواو.
2- هالة ذكر أبو الحسن قول الله تعالى: وينتزل من السماء من جبال فيها من برد [النور: 43]، فقال: هو فيما يفسر ينزل من السماء حبالا، فيها برد.
وقال بعضهم: ينزل من السماء من جبال فيها من برد، آي: في السماء جبال من برد، يريد: أن يجعل الجبال من برد في السماء، ويجعل الإنزال منها.
الا (1) ديوان كثير305.
(2) يقصد أبا إسحاق الزجاج (3) مضى ملي من النهار، أي: ساعة طويلة.
পৃষ্ঠা ৮২