============================================================
المسائا المشكلة لأن (أنت) وحدها ليست بكلام تام، كما أن المبتدأ مع خبره كلام تام، فإذا لم يجز أن يكون موضعه نصبا ولا حرا ولا رفعا ثبت أنه لا موضع له من الإعراب، فإذا لم يكن معربا، ولا له من الإعراب موضع، ثبت أنه ليس باسم، وإذا لم يكن اسما ثبت أنه حرف.
10- م قال سيبويه بعد ذكره قولهم: (كان) المقتضية للخبر المنسوب: وقد يكون ل(كان) موضع آخر يقتصر على الفاعل فيه، فتقول: قد كان عبد الله، أي: قد خلق عبد الله. وقد كان الأمر، أي: وقع الأمر.
فقلت في تخليص المقتضية للخبر من هذه، وما يعرف به إحداهما من الأخرى: (كان) فعل يستعمل على ضربين: يكون بمعنى (وقع)، و (حدث)، فيدل على معنى وزمان، كما يدل (حدت) و (وقع) عليهما.
والضرب الآخر: أن يكون دالا على زمان فقط، غير دال على الحدث وهذا الضرب هو الذي يلزم فاعل (كان ) فيه الخبر منتصبا غير مفارق له، وإنما لزمه الخبر عوضا من الحدث الذي يدل عليه الفعل مع الزمان فخبر (كان) دل على معنى وهو أخوك ونحوه في: كان زيد أخاك فيساوي قولك: كان عمرو أخاك قولك: ضرب عمرو، لأن كل واحد منها يدل على معنى، وزمان فاعل، إلا أن المعنى الذي وقعت الدلالة عليه في: ضرب عمرو مقدما، وقعت الدلالة عليه في: كان عمرو- مؤخرا، والجملتان في ذلك تحتمعان في أن كل واحد منهما يدل على حدث، وزمان، وفاعل فإن قال قائل: فقد يقع في خبر (كان) وأخواها ما يدل على اكثر من معنى، وهو الجمل نحو: كان عمرو أبوه منطلق، وكان بكر قام أبوه وأبوه منطلق، وقام أبوه، كل واحد منهما يدل على اكثر من معنى. فليس قولنا: كان زيد أبوه منطلق مساويا لضرب عمرو قلنا: إن هذه الجملة حوإن دلت على أكثر من معنى فهي واقعة موقع الآحاد، وما يدل على معنى واحد، ولذلك حكم بأن ها من الإعراب موضعا، ولو لم تقع موقع مفرد لم يحكم لموضعها باعراب. الا ترى: أنه لا موضع للحمل الني
পৃষ্ঠা ২৩