============================================================
المساتا المشكلة فخيرها آخوها عانات شهرا بجرورا غير منون. فإن لك ليس بالأكثر، ومع ذلك فإنما جاعها في هذا الضرب من الجمع، ولم يجى في الآحاد فلا مذهب فيه إلى أها الي تلحق مع الألف للتأنيث، لكن تقول: إنه قصر (بيدا)، وإن كان في أكثر استعمالها غير مقصور، وقد جاء غير حرف، كذلك تقصر فيه علامة التأنيث وتمد من ذلك (اهيجاء)، و (الهيجا)، وفي الشعر من (الكتاب): وأي فتى هيجاء أنت وجارها إذا ما رجال بالرجال استقلت وقرئ على أبي إسحاق للبيد وأنا اسمع: وأربذ فارس الهيجا إذا ما تقعرت المشاجر بالفئام فإذا لم تكن الهمزة من هذا الاسم، تثت أنه من كلمة أخرى وهي (إنه). فإن شئت قلت: إن (إن) كلمة قد أنس بزيادها في مواضع الإنكار كما حكى سيبويه عمن قيل له من العرب: أتخرج إن أحصبت البادية؟ فقال: أأنا إنيه، منكرا لرأي السائل أن يكون على خلاف أن يخرج، وزيادها في هذا الباب مطردة، فكما قالوا: ما إن جاء زيد، في ألفي فزيدت مع الجحد، وليس زيادقم ل (إن) هذه لاتفاق المعنى بأبعد من زيادهم لها في اتفاق اللفظ، فيما أنشده سيبويه من قوله: فرج الفتى للخير ما إن رأيته على السن خيرا لا يزال يزيد فكان هذا الزائد لما كان في إنكاره لما رآه من تعفي الآثار ودروس الديار، أدخل (إن) فشدده، كما شدد: (خالد) ونحوه في الوقف، ثم ألحق الهاء كما ألحق الألف في (سبسب)، وفي نحو ما أنشده أبو زيد: بازل وجناء أو عيهل كأن مهواها على الكلكل لأن كل واحد من الياء وأختيها والهاء تلحق بعد القافية، فتجري الهاء هناك مجرى ذلك.
فإن قلت: فهل يجوز أن تكون الهمزة من (بيدا إنه) همزة (بيداع) ك(حمراء)، إلا أنه صرف للضرورة، ونون، وشدد التنوين؟
فالجواب: أن ذلك لا يجوز، لأن التنوين لا تلحق في الوقف. ألا ترى: أن من
পৃষ্ঠা ১৬৭