============================================================
المسائا المشكلة خبرا مضمرا قبل: (مثلهم) هو: الدنيا، أو في الوجود، أو ما أشبهه، وقدر انتصاب (مثلهم) على هذا المضمر، لأن (مثلهم) وإن كان في لفظ المعرفة، فهو في التقدير نكرة، لأن الموصوف به لا يختص إذا وصف به، كما يختص بسائر الأوصاف.
وانتصاب (مثلهم) على هذا التقدير لو قال قائل فيه: إنه بعيد لأن العامل فيه معنى، والمعاني لا تعمل مضمرة إذ لا تعمل مظهرة، إذا تقدمها ما تعمل فيه، مثل: قائما فيها رجل، لكان قولا.
وكان أبو بكر يذهب في هذا إلى: أن القائل له لما استعار لغة غيره لم يدر كيف استعمالهم لها، فقدر أهم يجروغا محرى (ليس) في جميع أحوالها، فغلط، وهذا قول قريب، وكيف كان الأمر فهو نادر قليل ولقد استعملت هذه الكلمة حوهى حرف - كافة، ومعنى الكافة، أن تكف ما تدخل عليه عما كان يحدث قبل دخوها فيه من عمل، وقد دخلت كافة على الكلم الثلاث: الحرف، والاسم، والفعل.
فأما دخولها على الحرف للكف، فعلى ضربين: أحدهما: أن تدخل عليه فتمنعه العمل الذي كان له قبل دخولها، وتدخل على ما كان تدخل عليه قبل الكف غير عامل فيه، نحو: ائما الله إلة واحدل [لنساء: 171]، و إئما ألت منذر من يخشاها ) [لنازعات: 45]، وكأنما زيد أسد، وقوله: ..... لعلما أنت حالم(1) وليتما زيد منطلق. والآخر: أن تدخل على الحرف، فتكفه عن عمله، وتدخل على ما لم تكن تدخل عليه قبل الكف عن عمله، وذلك نحو: (ائما يخشى الله من عباده العلماء [فاطر: 28]، و للانما ثملي لهم ليزدادوا اثمال ([ال عران: 178]، ولاكألما يساقون إلى المؤت ل [الأفال:6]، منه :{ ربما يود الذين كفروا ) [الححر: 2] ، وقوله: إيا لمما نضرب الكبش ضربة (1) وهو حزء من بيت لسويد بن كراع العكلي، والبيت هو: تحلل وعالج ذات نفسك وانظرن أبا جعل لعلما أنت حالم (2) هذا صدر البيت لأبي حية النميري:.
পৃষ্ঠা ১০৪