তাফসির, আরবী ও মানে সংক্রান্ত বিক্ষিপ্ত প্রশ্নাবলী

ইবনে বারি d. 582 AH
27

তাফসির, আরবী ও মানে সংক্রান্ত বিক্ষিপ্ত প্রশ্নাবলী

مسائل منثورة في التفسير والعربية والمعاني

তদারক

حاتم صالح الضامن

প্রকাশক

فرزة من مجلة المجمع العلمي العراقي - الجزء الأول

প্রকাশনার স্থান

المجلد الحادي والأربعون

مسألة قوله تعالى: وَلَقَدْ كَتَبْنا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ (١) في الزّبور: أي في الكتاب، من بعد ذكرنا في السماء. وقيل: من بعد كتبه في أمّ الكتاب. وقيل: في الزبور: يعني زبور داود. من بعد الذّكر: يعني التوراة. مسألة قوله تعالى: وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذابًا دُونَ ذلِكَ (٢). الذين ظلموا: هم أصحاب الصغائر وأصحاب الحدود. ومعنى دون ذلك: أقلّ (١٠ أ) من ذلك، فإنّهم مخفّف عنهم العذاب. مسألة قوله تعالى: وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (٣). وقع في ظاهر الكلام على الموت، وإنّما هو في الحقيقة على ترك الإسلام لئلا يصادفهم الموت عليه. والمعنى: الزموا الإسلام فإذا أدرككم الموت صادفكم عليه، كما تقول: لا أراك هاهنا (٤)، موقع حرف النهي عن الرؤية، وأنت لم تنه نفسك على الحقيقة بل نهيت المخاطب كأنّك قلت: لا تقربنّ هذا الموضع فمتى جئته لم أرك فيه. وهذا من سعة الكلام.

(١) الأنبياء ١٠٥، وينظر: الوجوه والنظائر في القرآن الكريم ٧٠. (٢) الطور ٤٧. وينظر: تفسير القرطبي ١٧/ ٧٨. (٣) آل عمران ١٠٢. وينظر: معاني القرآن الكريم للنحاس ١/ ٤٥٢. (٤) في كتاب سيبويه ١/ ٤٥٣: لا أرينك هاهنا.

1 / 27