তাফসির, আরবী ও মানে সংক্রান্ত বিক্ষিপ্ত প্রশ্নাবলী

ইবনে বারি d. 582 AH
24

তাফসির, আরবী ও মানে সংক্রান্ত বিক্ষিপ্ত প্রশ্নাবলী

مسائل منثورة في التفسير والعربية والمعاني

তদারক

حاتم صالح الضامن

প্রকাশক

فرزة من مجلة المجمع العلمي العراقي - الجزء الأول

প্রকাশনার স্থান

المجلد الحادي والأربعون

وقيل: إنّما قال: (عباد أمثالكم) استهزاء بهم، أي: قصارى أمرهم أنّهم يكونون أحياء عقلا، فإن ثبت ذلك فهم عباد أمثالكم لا تفاضل بينكم، ثمّ أبطل أن يكونوا عبادا أمثالهم فقال: أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِها الآية (١). قال مقاتل (٢): المراد بهذه الآية طائفة من العرب من خزاعة كانت تعبد الملائكة فأعلمهم الله أنّهم عباد أمثالهم لا آلهة. فإن قيل: ما الدعاء الأوّل؟ وما الدعاء الثاني؟. فالجواب: أمّا الدعاء الأوّل فتسميتهم الأصنام آلهة، كأنّه قال: إنّ الذين يدعون آلهة من دون الله. وأمّا الثاني فطلب المنافع وكشف المضار من جهتهم، وذلك مأيوس من قبلهم، وعبادة من هذه صفتهم جهل وسخف. وقيل: (عباد أمثالكم): وذلك أنّهم توهموا أنها تضرّ وتنفع. فقيل: ليس تخرج بذلك عن حكم خلق الله. مسألة قوله ﷿: وَلا ... عَلى أَنْفُسِكُمْ أَنْ تَأْكُلُوا مِنْ بُيُوتِكُمْ (٣).

(١) الأعراف ١٩٥. (٢) المحرر الوجيز ٧/ ٢٢٩. ومقاتل بن سليمان، توفي ١٥٠ هـ. (تاريخ بغداد ١٣/ ١٦٠، طبقات المفسرين للداودي ٢/ ٣٣٠). (٣) النور ٦١: لَيْسَ عَلَى الْأَعْمى حَرَجٌ وَلا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَلا عَلى أَنْفُسِكُمْ .... وفي الأصل: (ليس عليكم جناح أن تأكلوا من بيوتكم). وهو سهو.

1 / 24