মাসাইল লাখখাসাহা ইবন আব্দ ওয়াহাব

মুহাম্মদ ইবনে আবদুল ওহাব d. 1206 AH
150

মাসাইল লাখখাসাহা ইবন আব্দ ওয়াহাব

مسائل لخصها الشيخ محمد بن عبد الوهاب من كلام بن تيمية (مطبوع ضمن مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب، الجزء الثاني عشر)

তদারক

-

প্রকাশক

جامعة الأمام محمد بن سعود،الرياض

সংস্করণের সংখ্যা

-

প্রকাশনার স্থান

المملكة العربية السعودية

ﷺ إذا غزا استخلف رجلا من أمته، وكان بالمدينة رجال من المؤمنين القادرين، وفي غزوة تبوك لم يأذن لأحد، فلم يتخلف أحد إلا لعذر أو إلا عاصٍ، فكان ذلك الاستخلاف ضعيفا فطعن به المنافقون بهذا السبب، فبين له أني لم استخلفك لنقص عندي، فإن موسى استخلف هارون وهو شريكه في الرسالة، أفما ترضى بذلك؟ ومعلوم أنه استخلف غيره قبله، وكانوا منه بهذه المنْزلة، فلم يكن هذا من خصائصه. ولو كان هذا الاستخلاف أفضل من غيره لم يخف على علي، ولما لحقه يبكي، ومما يبين ذلك أنه بعد هذا أمر عليه أبا بكر سنة تسع. وكونه بعثه لنبذ العهود ليس من خصائصه، لأن العادة لما جرت أنه لا ينبذ العهود ولا يعقدها إلا رجل من أهل بيته، أي الشخص من عترته ينبذها حصل المقصود، ولكنه أفضل بني هاشم بعد رسول الله ﷺ فكان أحق الناس بالتقدم من سائرهم. فلما أمر أبا بكر بعد قوله: "أما ترضى" إلخ، علمنا أنه لا دلالة فيه على أنه بمنْزلة هارون من كل وجه، وإنما شبهه به في الاستخلاف خاصة، وذلك ليس من خصائصه، وقد شبه النبي ﷺ أبا بكر بإبراهيم وعيسى، وشبه عمر بنوح وموسى ﵈، لما أشارا في الأسرى، وهذا أعظم من تشبيه عليّ بهارون، ولم يوجب ذلك أن يكونا بمنْزلة أولئك الرسل؛ والتشبيه بالشيء لمشابهته في بعض الوجوه كثير في الكتاب والسنة وكلام العرب. وأما قوله: "من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه" ١ إلخ، فهذا ليس في شيء من الأمهات إلا في الترمذي، وليس فيه إلا من "كنت مولاه فعلي مولاه"، وأما الزيادة فليست في الحديث؛ وسئل عنها الإمام أحمد فقال: زيادة كوفية. ولا ريب

١ ابن ماجه: المقدمة (١١٦)، وأحمد (٤/٢٨١) .

1 / 154