منها، ولعدم فهمهم لها لقصور نظرهم، وسوء اعتبارهم، لما يتعلق بذلك.
وربما يظهر من ذلك مطابقتها للشريعة المطهرة، من أعظم الدلائل على براعته في العلوم، وقد وقع ذكر دلائلهم لما ذكر في الكتاب والسنة الشريفة، ولم تزل الكتب الكلامية مشحونة بدلائل المخالفين المعاندين، لما ذكر من الأمور، وغير ذلك من العلوم، ولا ينكر ذلك إلا معاند غير ناظر لطريق الصواب.
والله يجعل ما قاسه في تأليفه خالصًا لوجهه، موجبًا للفوز لديه، إنه
البَر الجواد المتفضل على جميع العباد.
وكُتب في سادِس عَشَر شهر رمضانَ سنة ثمان وستين.
تقريظ سيف الدين السيرافي
وكتب الِإمام العلامة، الشيخ عضد الدين (الحنفي) عبد الرحمن بن
الإِمام العلامة، نادرة زمانه، الشيخ يحيى بن الإِمام العلامة، سيف الدين
السيرافي ثم المصري، الحنفي، شيخ البرقوقية، بارك الله في حياته
للإسلام، وأدام كونه ملاذًا للخاص والعام، وكان في فتنة ابن الفارض
ساكتًا.
وبعد: فقد وقفت على مواضع من المؤلَّف، الذي فاز - كمؤلِّفه -
بالقدح المعلى في رتب الكمال، واشتهر - كمصنِّفه - بالتفوق على الأكفاء
1 / 119