128

মাসাইদ নাজার

مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى ١٤٠٨ هـ

প্রকাশনার বছর

١٩٨٧ م

وروى الشيخان، والترمذي، والنَّسائي، عن ابن عمر رضي الله عنهما، عن النبي في أنه قال: لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل، وآناء النهار، ورجل آتاه الله مالًا، فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار. وللطبراني والبيهقي في كتابا الزهد"، عن معاذ ﵁ قال: أخذ بيدي رسول الله ﷺ فمشى ميلًا، ثم قال: أوصيك بتقوى الله وصدق الحديث، ووفاء العهد، وأداء الأمانة، وترك الخيانة، ورحمة اليتيم وحفظ الجار، وكظم الغيظ، ولين الكلام، وبذل السلام، ولزوم الإمام، والتفقه في القرآن، وحب الآخرة، والجزع من الحساب، وقصر الأملِ، وحسن العمل، وأنهاك أن تشتم مسلمًا، أو تصدق كاذبًا، أو تكذِّب صادقا، أو تعصي إمامًا عادلَاَ، أو أن تفسد في الأرض، يا معاذ، أذكر الله عند كل شجر وحجر، وأحدث لكل ذنب توبة السر بالسر، والعلانية بالعلانية. وروي الترمذي: والدارمي، عن الحارث الأعور قال: مررت في المسجد فإذا الناس يخوضون في الأحاديث، فدخلت على عليٍّ ﵁ فأخبرته فقال: أو قد فعلوها؟. قلت نعم. قال: أما إني سمعت رسول الله ﷺ يقول: ألا إنها ستكون فتنة، قلت: فما المخرج منها يا رسول الله؟ قال: كتابُ الله فيه نبأ ما قبلكم، وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم، وهو الفصل ليس بالهزل، من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله، وهو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط

1 / 224