আল-মাসাবিহ মিন আখবার আল-মুস্তাফা ওয়া আল-মুরতাদা কিতাব
كتاب المصابيح من أخبار المصطفى والمرتضى
জনগুলি
فقال جعفر عليه السلام: أتسمع أيها الملك، كنا وهولاء أهل جاهلية جهلاء، نعبد الأصنام، ونأكل الميتة، ونأتي الفواحش، ونقطع الأرحام، ونسيء الجوار، ويأكل القوي منا الضعيف، وكنا لا نعرف معروفا، ولاننكر منكرا، فبعث الله إلينا رسولا منا نعرف نسبه وصدقه وأمانته وعفافه، فدعانا إلى الله لنوحده، ونعبده، ونخلع مادونه من الأحجار والأوثان، وأمرنا بصدق الحديث، وأداء الأمانة، وصلة الرحم، وحسن الجوار، والكف عن المحارم والدماء والفواحش وقول الزور، وأكل مال اليتيم، وقذف المحصنة، وأمرنا بالصلاة والزكاة والصيام، فصدقناه وآمنا به واتبعناه على ما جاء به من الله، فعدا علينا قومنا، فخرجنا إليك واخترناك على غيرك ورجونا أن لا نظلم عندك.
فقال النجاشي: هل معك مما نزل من عند الله شيء تقرؤه؟
فقرأ عليه صدرا من كهيعص.
فبكى والله النجاشي وأساقفته حتى اخضلت لحاهم ومصاحفهم.
فقال النجاشي: هذا والذي جاء به موسى من مشكاة واحدة انطلقا، فوالله لا أسلمهم إليكما أبدا، فلما خرجا من عنده قال عمرو: والله لأستأصلن خضراءهم غدا.
فلما كان من الغد غدا عليه فقال:أيها الملك إنهم يقولون في عيسى بن مريم قولا عظيما.
فأرسل إليهم واسألهم، فقال جعفر عليه السلام: نقول فيه ما قال فيه نبينا: إنه عبد الله ورسوله، وروحه وكلمته ألقاها إلى مريم العذراء.
فضرب النجاشي بيده إلى الأرض وأخذ عودا، وقال: ما عدا عيسى بن مريم ما قلت هذا العود، ورد عمرا وأصحابه، وقال: ردوا عليهما هديتهما، فخرجا من عنده مقبوحين.
পৃষ্ঠা ১৯৮