মাসাবিহ সাতিকা
المصابيح الساطعة الأنوار
জনগুলি
فقال له علي عليه السلام :"سبوحا قدوسا ربنا تبارك وتقدس ونشهد أنه الحق الدائم الذي لا شريك له ولاشيء مثله ، وأن الكتاب والرسل حق عليهم السلام والثواب والعقاب حق ، ولكنا سنعلمك ما شككت فيه ، ولا قوة إلا بالله وصلى الله على محمد وعلى النبيئين وعليهم السلام ورحمة الله .
أما قوله عز وجل : ((نسوا الله فنسيهم)) فإنما يعني بالنسيان أنهم نسوا الله في دار الدنيا ، فلم يعملوا له بالطاعة ولم يؤمنوا به وبرسوله فنسيهم في الآخرة فلم يجعل في ثوابه نصيبا فصاروا منسيين من الخير فذلك تفسير قوله: ((اليوم ننساهم كما نسوا لقاء يومهم هذا)) يعني لا يثيبهم كما يثيب أولياءه الذين كانوا في دار الدنيا ذاكرين حين آمنوا به وبرسوله وخافوه بالغيب وأبروه ورسوله .
وأما قوله تعالى : ((وما كان ربك نسيا)) ولا يغفل تبارك وتعالى وتقدس وهو الحفيظ العليم ((ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير)) [الملك:14] وقد تقول العرب للملك والسيد : نسيتنا فلا تذكرنا ، يعنون أنه لا يأتينا منك خير ، أفهمت ما ذكرت لك ؟ قال: نعم فرجت عني غما وكشفت عني بعض ما بي وحللت عني عقدة فكشف الله همك وأعظم أمرك يا أمير المؤمنين .
পৃষ্ঠা ৯২