মাসাবিহ সাতিকা
المصابيح الساطعة الأنوار
জনগুলি
واذكروا قول العالم رضي الله عنه، وجمع في مستقر رحمته بيننا وبينه حين يقول :“الحمد لله الذي جعل الهدى فيما نزل من كتابه مكملا، ونزل برحمته بالعباد منه تبيانا كريما مفصلا، فيه لمن استغنى به أغنى الغنى، ولمن اجتنى ثمرات هداه أكرم مجتنى فلا تطلبوا رحمكم الله الهدى في سواه، فإن الله برحمته قد أكمل لكم فيه حقه وبرهانه وهداه، فإنكم إن أقبلتم بأفهامكم عليه، وأصغيتم بأسماع عقولكم إليه وجدتم كلما طلبتم فيه من جميع العلوم، يقول الله في الكتاب سبحانه ما أوضح قوله وبيانه: ((ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين)) [النحل:89]
وقد علمتم أن العالم رضي الله عنه قد كان فسر من كتاب الله بعض ما فهمه الله منه، وكان ما فسر رحمة الله عليه من القرآن بما نرجو أن يكون الله هداه له من الشرح والبرهان ما بين آخر الفرقان إلي سورة التي ذكر الله فيها: ((والشمس وضحاها)) ثم شغلته رضي الله عنه شواغل الأمراض والأسقام عما كان يرجو أن يعينه الله عليه من التفسير والشرح لتأويل القرآن، فرأيت أن أتكلف إن شاء الله بعده من الاستعانة بالله وحده بشرح بعض ما أرجو أن يهدي الله إليه، ويمن علينا في تفسير كتابه بالدلالة لنا على الصواب فيه.
পৃষ্ঠা ২৩৭