মাসাবিহ সাতিকা
المصابيح الساطعة الأنوار
জনগুলি
وقد قال غيرنا: إن عاقر الناقة كان إنسانا أحدا ليس بجماعة، وذكروا فيما في أيديهم من الأخبار أن عاقرها يسمى ب قدار، وتكذيب ثمود فإنما كان بما وعدها صالح صلى الله عليه إن عقرت الناقة من عذاب قريب أليم لا تكذيبها بما لم تزل به مكذبة قديما قبل عقر الناقة من عذاب الجحيم، إذ يزجرها صالح صلى الله عليه وينهاها عما أتت في عقر الناقة بطغواها إذ يقول لهم: ((ناقة الله وسقياها (13) فكذبوه فعقروها فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها (14) ولا يخاف عقباها (15))) فتأويل ماذكر الله من السقيا: هو ما أعطى الله من لبن الناقة وسقى.
ومما يدل على ذلك قول الله سبحانه في الأنعام وهي الآبال : ((وإن لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم مما في بطونها ولكم فيها منافع كثيرة ومنها تأكلون)) [المؤمنون:21] وقوله سبحانه: ((ولهم فيها منافع ومشارب أفلا يشكرون)) [يس:73] والمشارب والسقيا: هي الموارد والسقيا، والدمدمة: هي التسوية والهلكة لجمعهم المفنية.
وتأويل قوله تبارك وتعالى: ((فسواها)) إنما يراد به أدنى ثمود كلها وأعلاها، ومن أضعف ثمود [كلها] وأقواها.
وتأويل: ((فلا يخاف عقباها)) فقد يمكن أن وجهها ومعناها: هو فلا يخاف أحدا على الضمير أن يراها بعد تدمير الله لها، وماأنزل من الهلكة بها، لاتعقب عقبا ولاتنسل عقبا من ولد ولاذرية، ولايرجع بعاقبة مؤذية وصلى الله على محمد وآله وسلم تسليما.
إلى هنا انتهى تفسير شيخ آل الرسول القاسم بن إبراهيم عليه السلام وعاقه عن التمام شواغل منعته إلى أن نزل به الحمام رحمة الله عليه وكل ما تقدم من رواية ابنه محمد بن القاسم عليهما السلام. ومن ((لا أقسم بهذا البلد)) من تفسير علامة العترة وقاموس الأسرة الإمام محمد بن القاسم بن إبراهيم عليه السلام فقال رحمة الله عليه:
পৃষ্ঠা ২৩৪