মাসাবিহ সাতিকা
المصابيح الساطعة الأنوار
জনগুলি
وتأويل ((كيدهم)) فهو إرادة مريدهم، والإكادة: فهي الإرادة كما قال الشاعر:
كادت وكدت وتلك خير إرادة لولا الوشاة بأن نكون جميعا
وذلك أن أصحاب الفيل كادوا، ومعنى ذلك هو أرادوا أن يخربوا الكعبة ويجعلوها متهدمة خربة، لأن العرب خربت كنيسة كانت يومئذ للحبشة، وكان يومئذ فيهم وملك عليهم رجل من العرب من أهل اليمن يقال له: أبرهة بن الصباح، وكان يدين دينهم فهو الذي بعثهم فأرسل الله سبحانه على أصحاب الفيل كما قال تبارك وتعالى: ((طيرا أبابيل (3) ترميهم بحجارة من سجيل)). لا يصيب حجر منها أحدا إلا قتلته وأهلكته، ولم يكن له بقاء معه ولا بعده، والطير الأبابيل: فهي الطير الكبير الأراعيل التي تأتي من كل جهة، ولا تأتي ناحية واحدة، والسجيل: فهو فيما يقال: الطين المستحجر الصلب الذي ليس فيه لين، فهو لا يقع على شيء إلا حطمه وفته وهشمه، وجعله كما قال الله سبحانه كالعصف المأكول، والعصف: فهو عاصفة قصب الزرع البالي المدخول الذي قد دخل وأكل وتناثر تهلهل، والمأكول منه فهو الذي جوف له، والذي قد أنهيت جوفه كله.
পৃষ্ঠা ১৮৭