قال المنصور بالله عبدالله بن حمزة عليهم السلام: <ولا تعترض شبهة عند أحد من أهل البصائر أن كل آية في القرآن تتضمن مدحا وتعظيما وتشريفا للمؤمنين أو المسلمين مجملا أن أمير المؤمنين عليا عليه السلام درة تاجها ونور سراجها، ولا وقع وعد للمسلمين في العقبى، ولا نصرة في الدنيا إلا وهو مقصود عند جميع الأمة، فإن أشرك معه غيره مدع فببرهان يتوجده، أيستقيم أم لا؟. كقوله تعالى: ((يؤمنون بالغيب)).[البقرة: 3] ((والصابرين في البأساء والضراء)).[البقرة: 177] ((والراسخون في العلم)).[آل عمران: 7] ((والصابرين)). ((والصادقين)).و((إن تنصروا الله ينصركم)).[محمد: 7] و((قد أفلح المؤمنون)).[المؤمنون: 1] و((إنما المؤمنون)).[الأنفال: 2]و((والسابقون الأولون)).[التوبة: 100] ((وعد الله الذين آمنوا)).[المائدة: 9] ((إن الأبرار لفي نعيم)).[الإنفطار: 13] ونحو ذلك مما يطول ذكره، وكذلك أمر الله سبحانه نبيه صلى الله عليه وآله وسلم أن ينوه باسمه، ويدل على فضله بقوله وفعله، ويبين لأمته أنه القائم بخلافته والمنصوص على إمامته وأن الإمامة بعده في ذريته، وأكد الأمر فقال سبحانه: ((ياأيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته)).[المائدة: 67] ولما علم سبحانه ما في قلوب أقوام من الضغائن أمنه من شرهم بما أوضح من عصمته بقوله عز وجل: ((والله يعصمك من الناس)).[المائدة: 67] فامتثل أمر ربه وبين بقوله وفعله، وميزه من أمته ، يشهد بذلك وبما ورد فيه الموالف والمخالف، ومجمع على صحة النقل فيه جميع الطوائف، وفضائله عليه السلام أكثر من أن تحصى، ولها كتب مفردة، وظهورها عند أهل العلم يغني عن الإطناب فيها > اه.
পৃষ্ঠা ১৭