মাসাবিহ সাতিকা
المصابيح الساطعة الأنوار
জনগুলি
وأما قوله: ((توفته رسلنا وهم لا يفرطون)) [الأنعام:61] فإن الله وكلهم بخاصة من خلقه تبارك وتعالى وتقدس، وليس كل العلم يستطيع صاحب العلم أن يفشيه إلى كل الناس، منه ما يطاق حمله، ومنه مالا يطاق حمله إلا من رزقه الله تعالى إطاقته من خاصة أوليائه، وإنما يكفيك وجميع المؤمنين أن يعلموا أن الله تبارك وتعالى وتقدس المميت المحيي، فإنه يتوفى الأنفس على يدي من يشاء من خلقه وملائكته أو غيرهم، بغير علاج منه تبارك وتعالى وتقدس أفهمت ما ذكرت لك؟ قال: نعم فرجت عني كل غم، فرج الله عنك كل غم وكشف عنك كل هم، كما كشفت عني ما كان بي من الغم، وذلك من الله وحده لا شريك له، له الحمد والمرد والكبرياء، والطول لا اله إلا هو، وأشهد أنه الحق الدائم الذي ليس كمثله شيء، ولا ينزل به ما ينزل بخلقه وأنه خالق الأشياء كلها والقادر على الأشياء لامقدور عليه ولا رب غيره، ولا راد لحكمه وهو سريع الحساب، وأشهد أن محمد عبده ورسوله، وأقر بما جاء به من عند الله، وأن الكتاب حق يصدق بعضه بعضا، نسأل الله ألا يزيغ قلوبنا بعد أن هدانا، وأن يهب لنا من لدنه رحمة ورضوانا إنه الوهاب، عظم الله أجرك يا أمير المؤمنين، وأمتع بك عامة المسلمين.
---
পৃষ্ঠা ১১১