Marwiyyat al-Sirah by Akram al-Omari
مرويات السيرة لأكرم العمري
প্রকাশক
مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة
জনগুলি
ارتكبوا أغلاطًا في النقل مرجعها إلى الإدراك، أو قد تحدث عرضًا، فالأغلاط الراجعة إلى الإدراك تقع حينما يكونون أنصاف متعلمين، أو أنصاف أذكياء، والأغلاط العرضية تحدث حينما يسعون في قراءة الأصل، أو لا يعرفون أن يقرؤوا أو حينما يسيئون السماع وهم يكتبون، أو حينما يرتكبون عن غير قصد سقطات قلمية" (١) .
_________
(١) لانجلوا وسينبوس: النقد التاريخي ٦.
حول الرواية بالمعنى: لقد اشترط بعض النقاد الرواية باللفظ الذي سمع دون تغيير باللحن أو الخطأ وهذا ما نقل عن محمد بن سيرين وسليمان بن مهران الأعمش وغيرهما، وقد انتصر لهذا الرأي القاضي عياض في "الإلماع" وأما الحسن البصري وعامر الشعبي وغيرهما فأجازوا الرواية بالمعنى (٢)، وهو الرأي الذي ساد أخيرًا بشرط أن يكون الراوي فقيهًا بصيرًا بدلالات العربية وأساليبها (٣) حتى لا يحيل المعنى. وهذا هو رأي الجمهور من الفقهاء وعدد من المحدثين (٤) . وقد انتصر لهذا الرأي الخطيب البغدادي في "الكفاية" واستقر العمل عليه. ولكن الشرط في جواز الرواية بالمعنى استمر ملزمًا، بل وفصَّلَتْ كتب العلم تفصيلًا يحقق المقصد منه "فإذا لم يكن الراوي عالمًا بالألفاظ ومدلولاتها ومقاصدها، خبيرًا بما يحيل من معانيها، بصيرًا بمقادير التفاوت بينها، لم تَجُزْ له الرواية لما سمعه بالمعنى بلا خلاف" (٥) . _________ (٢) الخطيب، الكفاية ١٨٦. (٣) الخطبيب، المصدر السابق ٢٠٥-٢٠٦. (٤) الخطيب، الكفاية ٢٠٥، ٢٠٦ (٥) مقدمة ابن الصلاح ٣٣١، والعراقي: التبصرة والتذكرة ٢/١٦٨، والسخاوي: فتح المغيث ٢١٢،٢.
حول الرواية بالمعنى: لقد اشترط بعض النقاد الرواية باللفظ الذي سمع دون تغيير باللحن أو الخطأ وهذا ما نقل عن محمد بن سيرين وسليمان بن مهران الأعمش وغيرهما، وقد انتصر لهذا الرأي القاضي عياض في "الإلماع" وأما الحسن البصري وعامر الشعبي وغيرهما فأجازوا الرواية بالمعنى (٢)، وهو الرأي الذي ساد أخيرًا بشرط أن يكون الراوي فقيهًا بصيرًا بدلالات العربية وأساليبها (٣) حتى لا يحيل المعنى. وهذا هو رأي الجمهور من الفقهاء وعدد من المحدثين (٤) . وقد انتصر لهذا الرأي الخطيب البغدادي في "الكفاية" واستقر العمل عليه. ولكن الشرط في جواز الرواية بالمعنى استمر ملزمًا، بل وفصَّلَتْ كتب العلم تفصيلًا يحقق المقصد منه "فإذا لم يكن الراوي عالمًا بالألفاظ ومدلولاتها ومقاصدها، خبيرًا بما يحيل من معانيها، بصيرًا بمقادير التفاوت بينها، لم تَجُزْ له الرواية لما سمعه بالمعنى بلا خلاف" (٥) . _________ (٢) الخطيب، الكفاية ١٨٦. (٣) الخطبيب، المصدر السابق ٢٠٥-٢٠٦. (٤) الخطيب، الكفاية ٢٠٥، ٢٠٦ (٥) مقدمة ابن الصلاح ٣٣١، والعراقي: التبصرة والتذكرة ٢/١٦٨، والسخاوي: فتح المغيث ٢١٢،٢.
1 / 30