٩ - وَبِهِ إِلَى أَبِي نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ اللَّيْثِ، سَمِعْتُ أَسَدَ بْنَ مُوسَى، يَقُولُ: كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ يَطْلُبُ بَنِي أُمَيَّةَ فَيَقْتُلَهُمْ، فَرَحَلْتُ إِلَى مِصْرَ، فَدَخَلْتُهَا فِي هَيْئَةٍ رَثَّةٍ، فَدَخَلْتُ عَلَى اللَّيْثِ، فَلَمَّا فَرَغَ الْمَجْلِسُ، خَرَجْتُ فَتَبِعَنِي خَادِمٌ، فَقَالَ: اجْلِسْ حَتَّى أَخْرُجَ إِلَيْكَ، فَجَلَسْتُ حَتَّى خَرَجَ، وَأَنَا وَحْدِي، فَدَفَعَ لِي صُرَّةً فِيهَا مِائَةُ دِينَارٍ، فَقَالَ: يَقُولُ لَكَ اللَّيْثُ أَصْلِحْ بِهَذِهِ النَّفَقَةِ أَمْرَكَ وَلُمَّ شَعْثَكَ، قَالَ: وَكَانَ مَعِي فِي خِرْقِي أَلْفُ دِينَارٍ، فَأَخْرَجْتُهَا لَهُ، وَقُلْتُ: اسْتَأْذِنْ لِي عَلَى الشَّيْخِ، فَدَخَلْتُ فَأَخْبَرْتُهُ بِنَسَبِي، فَقَالَ: إِنَّهَا صِلَةٌ وَلَيْسَتْ صَدَقَةً، وَاعْتَذَرْتُ إِلَيْهِ عَنْ قَبُولِ صِلَتِهِ، وَقُلْتُ: أَكْرَهُ أَنْ أُعَوِّدَ نَفْسِي عَادَةً، وَأَنَا عَنْهَا غَنِيٌّ، قَالَ: فَادْفَعْهَا إِلَى أَصْحَابِ الْحَدِيثِ مِمَّنْ تَرَاهُ مُسْتَحِقًّا لَهَا، فَلَمْ يَزَلْ بِي حَتَّى أَخَذْتُهَا فَفَرَّقْتُهَا فِي جَمَاعَةٍ
1 / 18