মারাতিব
كتاب المراتب في فضائل أمير المؤمنين و سيد الوصيين(ع)
জনগুলি
ثم قال له: أين أكون إذا خضب هذه من هذا.
وفيه أخبار:
أحدها: أن الرسول (صلى الله عليه وآله) وسلم يموت وعلي يبقى.
وثانيها: أنه يضرب، وبالسيف يضرب، وفي ذلك الموضع بعينه يضربه، وأن الدم يسيل على لحيته من ذلك.
فهذه تمام السبعين في الخبرين.
وكان أمير المؤمنين يعاتب في البصرة، فيما عمل نفسه.
فقيل: اتق الله، فانك ميت!
قال: بل قتل، أمر موعود، وصدق معلوم.
ومن هذا ما جاء في حديث قتله، فانه كان قد أخبر أنه يبقى بعد الرسول (صلى الله عليه وآله) وسلم مدة طويلة، حتى يحارب هذه الحروب ويحدث له أعداؤه، وأنه سيقتل، وأنه في أي سنة، وأنه في أي شهر، وأنه في أي ليلة، حتى كان مستعدا له، وأن الأوز تمنعه من الخروج.
فهذه تمام ست وسبعين فيما يتعلق بعينه من الإخبار عن الغيب.
ثم ما يتعلق من المتصلين به:
فأول ذلك: حديث فاطمة (عليها السلام)، حين أخبرها الرسول (صلى الله عليه وآله) وسلم، أنها أول من يلحق به من أهله، وعين لها الوقت، حتى كانت تعد أيامها، حتى كان من أمرها ما كان، وقصتها خبر عن الغيب.
ثم في الحديث: أنه عند النزع دعا بالحسن والحسين، (عليهما السلام) يقبلهما ويودعهما، فكانا يطرحان أنفسهما عليه، فتمنعهما فاطمة (عليها السلام).
فقال لها: دعيهما، فلو علمت ما يجري عليهما من القتل والظلم والأحوال، لرثيت لهما!
পৃষ্ঠা ১৪৭