মারাতিব
كتاب المراتب في فضائل أمير المؤمنين و سيد الوصيين(ع)
জনগুলি
وقوله: «منجز وعدي» يدل على بقاء علي (عليه السلام) بعده، وهو خامس عشر.
...... (1)
أنه ينجز وعده فلا يكون بلا انجاز، وهو سابع عشر.
والمنجز له علي، وهو ثامن عشر.
وقوله: «وخليفتي من بعدي» يدل على أنه يبقى، وهو تاسع عشر.
وأنه يكون لرسول الله (صلى الله عليه وآله) وسلم خليفة في الامة، لا يكون بلا خليفة، وهو تمام العشرين.
ثم هو الخليفة لا غيره، الحادي والعشرون.
فهذه إحدى وعشرون خبر غيب، كل واحد منها معجز لا يتأتى للمنجم، ولا على وجه التبخت، ولا يقع الصدق إلا من عالم، ولا طريق إلى العلم إلا الوحي، فيدل الكل على نبوته (صلى الله عليه وآله) وسلم، والجميع مدح لعلي (عليه السلام)، متعلق به ومن صفاته.
ومن ذلك: حديث الحديبية، وقد كان يكتب العهد بين يدي رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسلم، بينه وبين قريش، فكتب: بسم الله الرحمن الرحيم.
فقالوا: اكتب «باسمك اللهم»، فإنا لا نعرف الرحمن.
فلم يمح علي (عليه السلام)، ومحا الرسول (صلى الله عليه وآله) وسلم، وكتب ما أرادوه.
ثم كتب: «هذا ما عهد محمد رسول الله».
فقالوا: لو اعترفنا بهذا لم نحالفك، ولم نحتج إلى عهد، اكتب: «هذا ما عهد محمد ابن عبد الله».
فقال لعلي (عليه السلام): اكتب ما يريدون، ولك مثل هذا، وتدفع إلى محو اسمك، وبذل ما يريدون.
পৃষ্ঠা ১৪৩