قال: بارك الله لك فيها، فلولا عهود عاهدت الله بها، وأشياء أكدتها على نفسي، لم يكن في الدنيا شيء أحب إلي من الذي تعرضه علي، ولكن ليس إليه سبيل، والدنيا فانية منقطعة.
فقلت له: أما إذا لم تصر إلى ما دعوناك، فأخبرني من هي من جواري [حتى] أكرمها لك ما بقيت!.
فقال: ما كنت لأسميها لأحد أبدا!.
ثم سلم علي ومضى، فما رأيته بعد ذلك!!.
84- وبه إلى ابن الجوزي، أخبرنا محمد بن ناصر ، أخبرنا المبارك بن عبد الجبار، حدثنا أبو محمد الجوهري، حدثنا ابن حيويه، حدثنا أبو بكر بن المرزبان، أخبرني أبو محمد التميمي، أخبرني محمد بن عمرو، عن محمد بن عبد الرحمن، حدثني مطرف بن عبد الله.
أنه كان بالمدينة جارية قد قرأت القرآن وروت الأشعار، وكانت أحسن الناس وجها. وكان الأحوص وعبد الرحمن يختلفان إليها يطارحانها الشعر. فعلقاها، وعلقت هي عبد الرحمن، فكانت إذا حدثت أقبلت بحديثها على عبد الرحمن، وإذا حدث أنصتت له. فغاظ ذلك الأحوص، فقال: والله لأعرضن لها ببيت من الشعر، فقال:
পৃষ্ঠা ৮৫