Marāqī al-ʿIzza wa-Muqawwimāt al-Saʿāda

সুলাইমান আল লাহহাম d. Unknown
81

Marāqī al-ʿIzza wa-Muqawwimāt al-Saʿāda

مراقي العزة ومقومات السعادة

প্রকাশক

دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٤٣ هـ - ٢٠٢١ م

প্রকাশনার স্থান

الدمام - السعودية

জনগুলি

ولَّاه اللهُ أمرَكم» (^١). وقال ﷺ: «ثلاث لا يُغَلُّ عليهنَّ قلبُ مسلم: إخلاص العمل لله، ومناصحة وُلاة الأمر، ولُزُوم جماعة المسلمين» (^٢). سئل ابن عباسٍ ﵄ عن أمر السلطان بالمعروف، ونهيه عن المنكر، فقال: «إن كنتَ فاعلًا ولا بد، ففيما بينك وبينه» (^٣). وأما النصيحة لعامة المسلمين، وهم مَن عدا وُلاة الأمر: فأداء حقوقهم، ومحبتهم، والشفقة عليهم، وحب الخير لهم كما يحبه المرء لنفسه، وكراهته لهم ما يكرهه لنفسه، وإرشادهم إلى مصالح دينهم ودنياهم وأخراهم، وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر، وترغيبهم في الخير، وسد خَلَّاتهم، وستر عوراتهم، ورفع الظلم عنهم، والحذر من أذيتهم وحسدهم وسوء الظن بهم، أو غِشِّهم، ونحو ذلك، وقد قال ﷺ: «مَن غشنا فليس منَّا» (^٤). سئل ابن المبارك ﵀: أيُّ العمل أفضل؟ قال: «النصح لله» (^٥). وقال الفُضَيل بن عِيَاض ﵀: «لم يدركْ عندنا مَن أدرك بكثرة صيامٍ ولا صلاة، وإنما أدرك عندنا بسخاء النفس، وسلامة الصدر، والنصح للأمة» (^٦). والنصيحة هي منهج الرسل عليهم الصلاة والسلام مع أممهم، من لَدُن نوح ﵊

(^١) أخرجه مسلم في الأقضية (١٧١٥)، وأحمد ٢/ ٣٦٧ (٨٧٩٩). (^٢) أخرجه الترمذي في العلم (٢٦٥٨) من حديث ابن مسعود ﵁. وأخرجه ابن ماجه في المقدمة (٢٣٠)، وابن حبان ٢/ ٤٥٤ (٦٨٠) من حديث زيد بن ثابت ﵁. وأخرجه ابن ماجه في المناسك (٣٠٥٦) من حديث جُبير بن مطعِم ﵁. وأخرجه أحمد ٣/ ٢٢٥ (١٣٣٥٠) من حديث أنس ﵁. وصححه الألباني في «التعليقات الحسان» (٦٧٩)، وفي «صحيح الجامع» (٢٣٠٩). (^٣) أخرجه ابن أبي شيبة في «المصنف» ٢١/ ١١٩ (٣٨٤٦٢)، وسعيد بن منصور في التفسير من «السنن» ٤/ ١٦٥٧ (٧٤٦). (^٤) أخرجه مسلم في الإيمان (١٠١)، والترمذي في البيوع (١٣١٥)، وأحمد ٢/ ٤١٧ (٩٣٩٦) من حديث أبي هريرة ﵁. (^٥) أخرجه ابن أبي الدنيا في «الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» (٧١)، وفي «العقوبات» (٣٧). (^٦) أخرجه أبو نعيم في «الحلية» (٨/ ١٠٣)، والبيهقي في «شعب الإيمان» ٧/ ٤٣٩ (١٠٨٩١).

1 / 85