الأرباع بالكوفة يومئذ : عبد الله بن زهير بن سليم الأزدي على ربع أهل المدينة ، وعبد الرحمن بن أبي سبرة الحنفي على ربع مذحج وأسد ، وقيس بن الأشعث على ربع ربيعة وكندة ، والحر بن يزيد الرياحي على ربع تميم وهمدان (1)، وكلهم اشتركوا في حرب الحسين إلا الحر الرياحي.
وجعل ابن سعد على الميمنة عمرو بن الحجاج الزبيدي ، وعلى الميسرة شمر بن ذي الجوشن العامري ، وعلى الخيل عزرة بن قيس الأحمسي ، وعلى الرجالة شبث بن ربعي ، والراية مع مولاه ذويد (2).
وأقبلوا يجولون حول البيوت فيرون النار تضطرم في الخندق ، فنادى شمر بأعلى صوته : يا حسين ، تعجلت بالنار قبل يوم القيامة؟ فقال الحسين (ع): «من هذا؟ كأنه شمر بن ذي الجوشن» ، قيل نعم فقال (عليه السلام): «يابن راعية المعزى ، أنت أولى بها مني صليا». ورام مسلم بن عوسجة أن يرميه بسهم ، فمنعه الحسين وقال : «أكره أن أبدأهم بقتال» (3).
* دعاء الحسين
ولما نظر الحسين (ع) إلى جمعهم كأنه السيل ، رفع يديه بالدعاء وقال :
«اللهم ، أنت ثقتي في كل كرب ، ورجائي في كل شدة ، وأنت لي في كل أمر نزل بي ثقة وعدة ، كم من هم يضعف فيه الفؤاد وتقل فيه الحيلة ويخذل فيه الصديق ويشمت فيه العدو ، أنزلته بك وشكوته إليك ، رغبة مني إليك عمن سواك فكشفته وفرجته ، فأنت ولي كل نعمة ومنتهى كل رغبة» (4).
الثامن : خمسة وأربعون فارسا ومئة راجل ذكره ابن نما في مثير الأحزان / 28 ، وفي اللهوف / 56 : أنه المروي عن الباقر (عليه السلام).
التاسع : إثنان وسبعون رجلا ، ذكره الشبراوي في الإتحاف بحب الأشراف / 17.
العاشر : ما في مختصر تاريخ دول الإسلام للذهبي 1 / 31 : أنه (عليه السلام) سار في سبعين فارسا من المدينة.
পৃষ্ঠা ২২৬