101

غشاؤها السندس والاستبرق ، وفرشت أرضها بالزعفران وفتيق المسك والعنبر ، وجعل في كل قبة حوراء ، والقبة لها مائة باب على كل باب جاريتان وشجرتان ، وفي كل قبة مفرش وكتاب مكتوب حول القباب آية الكرسي فقلت : يا جبرائيل! لمن بنى الله هذه الجنة؟ فقال : هذه جنة بناها الله لعلي وفاطمة ابنتك ، سوى جنانهما تحفة لهما أتحفها الله بها يا محمد».

58 وأخبرني الإمام شهاب الإسلام أبو النجيب سعد بن عبد الله الهمداني فيما كتب إلي من همدان ، أخبرني الحافظ سليمان بن إبراهيم فيما كتب إلي من أصبهان سنة ثمان وثمانين وأربعمائة ، أخبرنا الحافظ أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه ، فيما أذن لي قال : حدثت عن جعفر بن محمد بن مروان ، أخبرنا أبي ، أخبرنا سعيد بن محمد الجرمي ، أخبرنا عمرو بن ثابت ، عن أبيه ، عن حبة ، عن علي عليه السلام قال : «غسلت النبي في قميصه فكانت فاطمة تقول : إرثي القميص فإذا شمته غشي عليها ، فلما رأيت ذلك غيبته».

59 وبهذا الإسناد ، عن الحافظ أبي بكر هذا ، أخبرنا عبد الله بن إسحاق ، أخبرنا محمد بن عبيد ، أخبرنا محمد بن زياد ، أخبرنا شرقي بن قطامي (1)، عن صالح بن كيسان ، عن الزهري ، عن عروة ، عن عائشة ، أنها قالت : لما بلغ فاطمة أن أبا بكر أظهر منعها «فدكا» لاثت خمارها على رأسها ، واشتملت بجلبابها ، وأقبلت في لمة من حفدتها ونساء قومها تطأ ذيولها ما تخرم مشية رسول الله صلى الله عليه وآله حتى دخلت على أبي بكر وهو في حشد من المهاجرين والأنصار وغيرهم ، فنيطت دونها ملاءة ، ثم أنت أنة أجهش لها القوم بالبكاء ، ثم امهلت هنيهة حتى إذا سكنت فورتهم ،

পৃষ্ঠা ১২১