مقومات الداعية الناجح في ضوء الكتاب والسنة

সাঈদ বিন ওহফ আল-কাহতানি d. 1440 AH
129

مقومات الداعية الناجح في ضوء الكتاب والسنة

مقومات الداعية الناجح في ضوء الكتاب والسنة

প্রকাশক

مطبعة سفير

প্রকাশনার স্থান

الرياض

জনগুলি

يسبّ صاحبه مغضبًا قد احمرّ وجهه، فقال النبي ﷺ: «إني لأعلمُ كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد. لو قال: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم» (١). ولما كان الشيطان على نوعين: نوع يُرى عيانًا، وهو شيطان الإنس، ونوع لا يُرى، وهو شيطان الجن. جعل الله سبحانه المخرج من شر شيطان الإنس بالإعراض عنه، والعفو، والدفع بالتي هي أحسن، ومن شر شيطان الجن بالاستعاذة بالله منه (٢)، وما أحسن ما قاله القائل: فما هو إلا الاستعاذة ضارعًا ... أو الدفع بالحُسْنَى هما خيرُ مطلوب فهذا دواء الداء من شر ما يُرى ... وذاك دواء الداء من شر محجوب (٣) النوع الثاني: الوضوء؛ لحديث عطية السعدي ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «إن الغضب من الشيطان، وإن الشيطان خُلِقَ من النار، وإنما تطفأ النار بالماء، فإذا غضب أحدكم فليتوضأ» (٤). النوع الثالث: تغيير الحالة التي عليها الغضبان، بالجلوس، أو

(١) البخاري، كتاب الأدب، باب الحذر من الغضب، برقم ٦١١٥، ومسلم، كتاب البر والصلة، باب فضل من يملك نفسه عند الغضب وبأي شيء يذهب الغضب، برقم ٢٦١٠. (٢) انظر: سورة الأعراف، الآية: ٢٠٠، وسورة المؤمنون الآية: ٩٧، وسورة فصلت، الآية: ٣٦. (٣) انظر: زاد المعاد، ٢/ ٤٦٢ - ٤٦٣ بتصرف يسير، وأضواء البيان، ٢/ ٣٤١ - ٣٤٢. (٤) سنن أبي داود، كتاب الأدب، باب ما يقال عند الغضب، برقم ٤٧٨٤، قال الشيخ عبد العزيز ابن باز: «وإسناده جيد»، وانظر: تهذيب السنن، ٧/ ١٦٥ - ١٦٨، وعون المعبود، ١٣/ ١٤١.

1 / 133