============================================================
الأمراء والسلاطين، كما اتسمت شخصيته بالبراعة والذكاء، فكان مجادلا ومناظرا متميزا قادرا على إفحام الخصوم بالحجة والدليل حتى عزعن وجود نظير له (1).
اقام الشهابى ببيت حنبص ونواحيه، وتعلم هناك فروى أصول الدين عن على بن حرب وعن على بن محفوظ معلم الزيدية العدلية بالين . ما يدل على اتصال زيدية اليمن بغيرهم من المعتزلة مند زمن بعيد وقبل رحلة الإمام جمفر لبغداد للاستزادة من تراث المعتزلة الفكرى ثم اتصل بالإمام المهدى الحسين بن القاسم العيانى، وبقى على ذلك زمانا ثم رجع عن بيعته، ثم التقى بالقاضى سليمان بن عبد الله النقوى وكان من أعظم قضاة صنعاء الشافعية وأكثرهم علما فأخذ عنه (2).
ولقوة مطرف العلية وكشرة أتباعه ومنعته هابه أمراء عصره، حتى آن على بن د الصليحى، مؤسس الدولة الصليحية كان يخشى جانبه، فلا خرج إلى الحج سنة (459ه/ 1067م) أخذ معه وجوه الناس ورؤسائهم، وامتنع عليه مطرف فلم يحضر (2) وادعى المرضى لأن لا يقابله.
ولكن الصليجى كان رجلا عنيدا عرف بالدهاء والإصرار فى الوقت نفسه، فأمر أن يوتى به، ولم يرتضى عذره، فلم مثل فى حضرته عاتبه بشدة لمعارضته فى حكمه وهم بقتله.
ولكن لم يتحقق للصليحى ذلك لقوة تاثير مطرف على محدثيه، فقد كان قوى الف والشخصية، فاحجم الصليحى عن قتله، وتوجه الأمر وجهة أخرى وهى مناظرته له لعله يثنيه عن فكره ومذهبه أو يقلل من أهميته (1) / قال له الصيلحى : إن النبى، ل ، قال : "ستختلف أمتى على ثلاث وسبعين فرقة كلها هالكة إلا واحدة" . إشارة منه إلى أن ما يدعو إليه مطرف وجماعته ينتهى إلى هلاكهم.
() ى بن الحسين : طبقات الزيدية *1 /ق 40 (2) ابن الوزهر : تاريخ السادة آل الوزهر ورفة 73.
(2) ابن المرتضى : المنية والأمل شرح الملل والحل ؛ جا ورقة 48 و.
()) يبي بن الحين : طبقات الزهدية اررقة 1) ظ- 49
পৃষ্ঠা ৮