============================================================
يحتمل الخطا، وعلى أن أدافع عن حقك فى التمبير لآخر قطرة من دمى، ولى مثل ذلك الحق عليك: هذا هو الإسلام الحقيقى، وعلى هذه الحرية ربى اتباعه وما نجده فى تراثنا أحيانا من سقوط لغة الحوار، وتحول الجدل إلى صراع وحرب، فهو نذر قليل ونموذج لا يحتذى ولا يؤخذ مثالا يقتدى به ؛ وإن ترك آثاره السيئة، فى بعض الأحيان، على الفكر والحضارة.
وقد حدث أن ظهرت فرق فى تاريخنا الإسلامى واندثرت ومن هذه الفرق، فرقة المطرفية، وهى إحدى فرق الزيدية، وعلى الرغم من أن الزيدية فرقة تتسم بالاعتدال اضطهد اثتهم المطرفية، وأرهبوهم وعملوا على إفنائهم فما هى آراء تلك الفرقة، وهل هى إسلامية أم غير إسلامية، وهل كانت تستحق ما نزل بها من نكال وتعذيب وما تعرضت له من فناء ؟ وكيف نقدهم الزيدية نقدا علميا هو الذى بقى من الفرقة فى تاريخنا الفكرى ؟
كل هذه التساؤلات وغيرها تتعرض لها الرسالة التى قمنا بالتقديم لها وتحقيقها، وأرجو أن تكون بمثل هذه الأهمية التى رأيناها فيها ، وأن تسد مكانا كان شاغرا فى مكتبتنا الفكرية الكلامية وأرجو من الله السداد والرشاد اهلم عبهالله
পৃষ্ঠা ৬