82

মাকাসিদ রিকায়া

مقاصد الرعاية لحقوق الله عز وجل أو مختصر رعاية المحاسبي

তদারক

إياد خالد الطباع

প্রকাশক

دار الفكر

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤١٦هـ - ١٩٩٥م

প্রকাশনার স্থান

دمشق

عَلَيْهِ فِي ذَلِك لجَوَاز ترك التطوعات وَالْأولَى بِهِ أَن يحث نَفسه على تِلْكَ الطَّاعَة واستحضار نِيَّتهَا فَإِن التَّقَرُّب إِلَى الله تَعَالَى بالنوافل سَبَب لمحبة الله تَعَالَى العَبْد وَأحسن بِهِ وَأعظم بِهِ من سَبَب الثَّانِيَة أَن لَا يعوقه عَن تِلْكَ الطَّاعَة عائق وَيَقُول لَا تحضرني النِّيَّة الَّتِي هِيَ الْإِخْلَاص فَهَذَا غالط باعتذاره لِأَنَّهُ لم يُؤمر بترك الْعَمَل لعزوب الْإِخْلَاص وَإِنَّمَا أَمر بِأَن يستجلب الْإِخْلَاص على حسب إِمْكَانه وَلَو ترك الْعَمَل لعزوب نِيَّة الْإِخْلَاص لحمله الشَّيْطَان على ترك الْوَاجِبَات لعزوب نِيَّة الْإِخْلَاص وَلَا يضرّهُ فِي ذَلِك مَا يوسوسه الشَّيْطَان من ترك الطَّاعَة وَلَا اشْتِغَال النَّفس بِتِلْكَ الطَّاعَة وَلَا محبتها لحمد النَّاس على الطَّاعَة وَلَا محبتها لتعظيمهم إِيَّاه وتوقيرهم لِأَن الله ﷿ جبل النُّفُوس على محبَّة مَا وافقها طَاعَة كَانَت أَو غير طَاعَة وعَلى كَرَاهَة مَا خالفها من الطَّاعَات وَغَيرهَا وَمَا أَمر الله ﵎ أحدا من خلقه أَن يخرج عَن طبعه إِذْ لَا قدرَة للْعَبد على ذَلِك وَكَذَلِكَ لَا يقدر على دفع وسواس الشَّيْطَان وَإِنَّمَا أَمر بمخالفة طبعه بِمَا فِيهِ رضَا الرَّحْمَن وإرغام الشَّيْطَان وَأهل السَّمَاوَات وَالْأَرْض ثَلَاثَة أَقسَام أَحدهَا الْمَلَائِكَة وَقد ركبت فِيهَا الْعُقُول دون الْكَرَاهَة والملال

1 / 93