357

মাকাসিদ আলিয়্যা

المقاصد العلية في شرح الرسالة الألفية

[صلوات الآيات]

(وأما) صلوات (الآيات) جمع آية: وهي العلامة، وسميت بذلك لأنها علامات على أحوال الساعة وزلازلها وتكوير الشمس والقمر، وهو السر في الصلاة والدعاء والانقطاع إلى الله تعالى في المساجد، لتذكر القيامة عند مشاهدتها بالتوبة والإنابة، والفزع إلى بيوت الله تعالى . واللام فيها إما للعهد الخارجي وهو المتقدم في صدر الرسالة، أو الذهني وهو المعهود شرعا.

وقوله (فهي) أي الآيات التي قد أقامها مقام المضاف، وهو الصلاة. والمراد أن

الآيات التي تجب لها الصلاة

هي:

[الكسوفان]

(الكسوفان) أي كسوف الشمس والقمر، يقال: كسف الشمس وكسف القمر.

وتثنيتهما حينئذ بهذه اللفظة على وجه الحقيقة، والأغلب في اللغة أن يقال: كسف الشمس وخسف القمر، (1) وجمعهما على هذا الوجه باسم أحدهما- وهو الكسوف- تغليبي لا حقيقي، كالظهرين والجمعتين، وقد يقال: خسفت الشمس أيضا. وحينئذ فيجوز إطلاق الخسوفين عليهما حقيقة، إما تغليبا فجائز كما مر تساويهما خفة. واللام

পৃষ্ঠা ৩৬৭