============================================================
والحكام من الدولة السامانية حتى استجاب لهم بعض كبار رجال الدولة، ولكن الظروف السياسية لم تكن مستقرة في تلك الحقبة بسبب القوى المناهضة في الجيش الذي كان يتكون من القبائل التركية المتعددة. فانقلبت الأوضاع رأسا على عقب وذهبت جهود الدعاة الكبار أدراج الرياح. واغتيل النسفي ثم السحستاني واضطر الرازي إلى الفرار من الري وتوفي في المنفى. ولقد قمنا بعرض سيرهم جسسميعا إستنادا إلى المصادر التاريخية وغير التاريخية القديمة باللغتين العربية والفارسية، لأن المصادر الإسماعيلية، أو الفاطمية لم كمدنا تعلومات وافية عن حياة ونشاط هؤلاء الدعاة البارعين . وكذلك بيتا في المقدمة الإنجليزية تعصب تلك المصادر ضد الشيعة عامة والحركة الإاسماعيلية خاصة.
وقد تناولنا أيضا المساجلات الي حرت بين هؤلاء الدعاة، والذين هم من أبرز المفكرين للحركة الاسماعيلية في البلدان الشرقية. وحدير بالذكر أن كلهم متتمسون إلى أصول فارسية. ولم تكن الأمور الني تداولوها من فروع الدين مما سبب التغاضى عنها، ولكن الأمور الي تمس بعض المبادئ الأساسية من العقائد الإسماعيلية، مثل نظرية التوحيد، وهل كانت لأول ناطق، وهو آدم، شريعة أم لا، ومفاهيم أخرى قدمنا بعض التفاصيل عنها في المقدمة الإتجليزية. ويرجع السيب في الخلافات والسجال عند هؤلاء السدعاة إلى كتاب المحصول7 الذي ألفه النسفي عند بداية القرن الرابع بعد الهحرة حيث يعتبر أول كتاب جامع في العقائد الاسماعيلية التي كانت تعتنقها الفصائل الإسماعيلية المختلفة قبل قيام الدولة الفاطمية. ولهذا الجدال أهمية كبيرة في بحث تطور الفكر الشيعي الإسماعيلي، لأنسه بدو لنا عندما نتأمل هذه الفترة التاريخية أن الكتاب قد أثار الخلاف في بعض الأوساط الاسماعيلية، خاصة في بلاد خراسان والمدرسة الفارسية. وقد ألف أبو حاتم الرازي كتابه الاصلاح" الذي يقوم فيه الأخطاء ويصتح الآراء المغلوطة الواردة في كتابه "المحصول.
ويعد مدة قصيرة دخل السحستاني فى هذا الجدل وألف كتابه "النصرة،1 وانتقد فيسه التصحيحات والتعليقات التي قدمها الرازي وانتصر لأستاذه النسفي. ولكن الجدل لم ينته عند هذا الحد بل ألف الداعي أحمد حميد الدين الكرمافي في يداية القرن الخامس بعد اهحرة "كتاب الرياض في الحكم بين الصادين، صاحي الإصلاح والنصرة.6 لسوء الحظ لم يصل إلينا "كتاب المحصول" ولا "كتاب النصرة،7 إلا أنه يمكن أن نعرف بعضا
পৃষ্ঠা ৯