============================================================
الإقليد الأول في ذكر المبلرع ما أنقص عقل من يتوهم مبدع العالم العجيب صنعته، المتقن فطريه، بصفات معلومةا والإنسان إذا أخذ في تعظيمه وتمحيده لم يزل يرى في مراقي عظمته، وسلاليم كبريائه، ودرج جبروته، ما لا يرى من نفسه العاجزة له فاية. فكيف إذا كان التمحيد والتعظيم من المبدع سبحانه لهويته المتعالية عن الهويات المشارة، وإن لا هي1 كانت؟ هل يقدر الإنسان على دركه والإحاطة به؟ فإن المبدع الحق يمجد نفسه ويعظمها تمحيدا وتعظيما، لا يدركه أيس مخلوق. سبحانه عن كل تعظيم وتمحيد بأيسية محضة من جهة الخلق الأول، وبأيسية منبعثة من جهة الخلق الثاني، وبأيسية مكوتة من جهة المطبوعات و المركبات، وبألسن ناطقة، وبخواطر وهمية، من جهة محصول العالمين! وتعالى عنه علوا كبيراا ولما كان الكبرياء رداء المبدع، تعالى ذكره، وعلم أن أوهام العباد تابعة لحسائس، ومسبوقة ها، والحسائس سابقتها، زجرهم عن الخوض فيما هو خارج من اقطار السماء والأرض من الروحانيين والملائكة المقربين. وأخبرهم أن لا نفوذ لهم في درك شيء من الجواهر الروحانية إلا بتأييد الجاري إليهم من عالم البسيط. فقال: يمعشر الجن والإيس إن [7] استطعتم أن تنفذوا من أقطار السملوات والأرض فائفذوا لا تنفذون إلا بسلطن)،2 يعني أنكم لا تقدرون من حهة التعليم والرياضة على النفوذ من أقطار السماوات والأرض إلى عالم البسيط إلا بسلطان. وهو كما صححناه وفي النسختين: هو.
سورة الرحمان 33:55.
পৃষ্ঠা ৪২