183

============================================================

الاقليد الأربعون في أن البعث للأرواح، لا للأجساد المتلاشية المتبددة إن الله، تعالى ذكره، قد بين في كتابه المنزل على محمد رسوله، صلى الله عليه وآله، على سبيل الذم بأن بعث الأحساد غير ممكن، وأن البعث للأرواح. وهو قوله: ق والقرءان المجيد، بل عجبوا أن جاءهم منذير منهم، فقال الكلفرون ذا شيء عحيب، أمذا مثنا وكنا ترابا ذلك رجع بعيد).1 فأجاهم الله، جل ذكره،2 بجواب شافي،3 بين فيه أن البعث للأرواح، لا لما تعحبواء منه. فقال:{ قد علمنا ما تنقص الأرض منهم وعندنا كتب حفيظ4،* يعنى أن الأرض إنما تنقص منهم أبدأنهم التي لا بعث لها. وليس لها، أعي الأرض أن تغيسر الروح، وأن تؤثر فيه إلى وقت بعثه للنشأة الآخرة. وأي حكمة[141] في بعث الأبدان المتبددة المتمزقة المتلاشية التي لا تليق أن يكون الثواب الأبدي الأزلي يشاكلها؟ إذ الثواب الأبدي الأزلي إنما هو العلوم2 المنبحسة من النفس الكلية عند إفاضة كلمة المبدع عليها، والأبدان لا تلتذ بالعلوم والحكم. فبعث الأرواح الحية الشريفة التي تلتذ 1 سورة ق 3-1:50.

* ز: تعالى.

3 كما صححناه، وفي النسختين: شافي.

كما في ز، وفي ه: بححبوا.

سورةق 4:50.

الأبديي: كما في ز، وهذه الكلمة ناقصة في ه " ز: العالم العلة.

183

পৃষ্ঠা ১৮৩