180

============================================================

العالم شيء هو من العالم. ولا1 يخلو من أن يصير ذلك الشيء خارج العالم، أو أن يصير لا شيء. فإن صار خارج العالم أو صار لا شيء، لا يخلو حينشذ من أن يبقى العا لم على حالته من التوليد والتصويسر والتكوين أو تغير. فإن بقي العالم على حالته من التوليد والتصوير والتكوين، كان العالم إذا ذا2 حالين: حال ما به تمامية حاله، وحال فضل لا يحتاج إليه. وليس في العالم شيء لا حاجة للعالم إليه في باب التوليد و التصوير والتكوين.2 فليس إذا بممكن أن ينقص [138] عن العالم شيء، وهو محتاج الى التوليد والتصوير والتكوين. وإن تغير العالم عن خلقته، فبنيته إذا بنية ضعيفسة، إذ يحتمل أن يتغيره بدخول النقصان فيه. وليس في بنية العالم ضعف فلا يتغير العالم. إذا لم يتغير ولم يدخل النقص فيه.

رجعنا إلى الغرض، فنقول: لما وجب في نقص حزء العالم ما وجب في الزيادة مثله، لأنه لا يخلو من أن تكون تلك الزيادة مما يحتاج العالم إليها، أو" مما لا حاجة لعا لم إليها. فإن كانت مما للعالم إليها حاجة، كان العالم إذا ناقصا بمقدار حاحته اليها. ولا ترى في العالم نقصا لما جبل عليه وقصد له. فليس له حاجة إلى ما يزيد فيه.

وإن كان مما لا حاجة للعالم إليه، كان ثبات العا لم دافع عن هويته الفضلات8 التي لا حاجة له إليها. فليس إذا بممكن أن يزيد في العالم شيء البتة. فاعرفه.

ثم الذي يزيد في العالم، لا يخلو من أن يكون من جنس الأمهات، أو من حنس كما في ز، وفي هن لا.

ذا: كما صناه وفي الشسختين: ذو.

2 كان في ز أولا : والتمكين، ثم صحح مشيرا بان [البيان] ، بأن الكلمة كانت غير واضحة ولكن الصحيح هو كما أشير 4 كما في ز، وفي ه: اذا.

ه ز: يغير.

فلا: كما صححناه وفي النسختين: فليس.

" كما في ز، وفي هس: و.

ربما يعي الفضلة كما قال في الققرة السابقة عن الحال أنه فضل.

ز: لا شيء.

পৃষ্ঠা ১৮০