138

============================================================

يكون اثنى عشر على أن مبدع العالمين بما فيهما قد تعاظم عن أن يدخل في عدد، أو حيط به عدد، بل يجب أن ينفى عنه سمات الأعداد، وسمة علة الأعداد الذي هو الواحد، بل هو الواحد الذي لا يتكثر ولا يتعدد، بل هو الذي انبحس من أمره كل عددر ومعدود بما فيهما1 من الأفراد والأزواج والمناسبسات الي تكل النهاية عن احصائها، والغاية عن أجزائسها.{ فتبارك الله أخسن الخلقين وإن حرف اللام موضوع في الحساب موضع الثلاثين من العدد، والألف موضع الواحد من العدد، على أنه يجب على المؤمن أن ييتغي عن الله تعالى ذكره ما يجده في العوالم الثلاث من العشرات الثلاثة، وعما يجد في علة العوالم الثلاث التي هي أمره.

فأحد العوالم الثلاثة عالم الطبيعة الذي استقر أمره على الجوهر والأعراض التسعة من الكمية، والكيفية، والمضاف، والزمان، والمكان، والجدة، والنصبة، والفاعل، والمفعول. والعالم الآخر عالم النفس الذي استقر أمرها في البشر الذي هو أشرف المواليد على الحواس الخمس الظاهرة من السمع، والبصر، و[103] الشم، والذوق، والمس؛ وعلى الحواس الخمس الباطنة التي هي الخاطر، والفكر، والذهن، والعقل، والحفظ. والعالم الثالث عالم الوضع الذي استقر أمره على الحدود العشرة من الروحانية والجسمانية الذين هم: الأصلان، والجد، والفتح، والخيال، والناطق، الأساس، والمتم، واللواحق، والجناح.

وإن كلمة 6ل2 على ما يقع في اللفظ أربعة أحرق بالتكرار. والحروف الأربعة هي: الألف، واللام، والميم، والفاء. وقد بينا أن الألف واللام على الأصلين، والميم والفاء الواقعين على الأساسين، والألف واللام الآخر الواقعتسان فيه هما كلمة نفي آخر على أن الأصلين والأساسين قد ثفيا عن الله تعالى3 ما وجد في العالمين من البسيط والكثيف حتى صع لهم تحريد التوحيد. وإن المنطقيين قدموا هذه الكلمة على 1 ذ: فيها.

سورة المؤمنون 14:23. وفي ز:{ فتبارك الله رب العللمين) [سورة الأعراف 54:7؛ سورة غافر 64:40].

3 زيادة في ز: ذكره.

পৃষ্ঠা ১৩৮