============================================================
مقدمة التحقيق وعندما كان يشرح نشأة كل فرقة وآراءهم وطبقاتهم بما فيهم المعتزلة أيضا - أصحاب مذهبه - لم يصفهم بأنهم الفرقة الناجية أو أن غيرهم هم فرق الضلال مثل ما فعله البغدادي في "الفرق بين الفرق"، وغيره من كتب تاريخ الفرق، ولم يمدح أي فرقة مثل ما فعله القاضي عبد الجبار وابن المرتضى اللذان كتبا في الموضوع نفسه، واستفادا من كتاب البلخي؛ لذلك وصف ابن المرتضى هذا الكتاب بأنه مجرد عن الحجج وبيان الصحيح والفاسد في المقالات التي تناولها(1).
بين يدي نشر هذا الكتاب: ولا بد من الإشارة هنا أن أول من وقف على مخطوط هذا الكتاب ونشر قطعة منه في ذكر الاعتزال، هو الأستاذ فؤاد سيد، وذلك في كتابه فضل الاعتزال وطبقات المعتزلة، الذي نشره ابنه أيمن فؤاد سيد بعد وفاته سنة (4 197م).
وكان الأستاذ فؤاد سيد وقف عليه سنة (1952م)، أثناء زيارته لليمن للكشف عن مخطوطات المعتزلة، وأثناء زيارته هذه اكتشف هذا المخطوط في خزانة أحد علمائها(2). وقال ابنه الأستاذ أيمن: ويحتمل أنه تكون نسخة منها في صنعاء اليمن... وذكر أن والده استنسخها، ونقل وصفها عن أبيه بقوله: إنها كثيرة القطع والخروم.
ثم ذكر اسم ناسخها وتاريخ نسخها، الذي يدل على أنها هي نسختنا التي اعتمدنا عليها في التحقيق.
وفي مقدمة الكتاب في موضع آخر قال الأستاذ أيمن: لاهذا الجزء الذي (1) المنية والأمل، (ص44).
(2) أيمن فؤاد، مقدمة فضل الاعتزال، (ص 27، 31).
পৃষ্ঠা ৯