============================================================
الفن الثابي: فرق آشل القبلة عليه، وأنه كان أولاهم بالإمامة، وأن الإمامة لا يجوز أن تخرج من ولده. ثم هم بعذ ذلك مختلفين.
والذي يفرق بينهما أن الزيدية تقول: إن عليا كان أولى بالإمامة لفضله على جميع الصحابة، وإن الخروج على أئمة الجور واجث إذا أمكن، وإن الإمامة(1) إلما تستحق بالفضل والطلب والقيام وبالعقد والبيعة لا بالوراثة والنص، إلا ما حكي عن أبي الجارود وأصحابه من القول بأن النبي صلى الله عليه استخلف عليا.
ال و الإمامية تزعم أن النبي صلى الله عليه نص على استخلاف علي وأظهر ذلك وأعلنه، وأن أكثر الصحابة بل كلهم إلاستة أنفس ارتدوا وعاندوا. وتذهب الى أن الإمامة وراثة، وأن الإمام يعلم ما تحتاج إليه جميع الأمة في دينها، وأنه لو حلف بالله وبالطلاق وبالعتاق أنه ليس بإمام لجاز له ذلك في حال التقية، ولكان مع ذلك إماما مفروض الطاعة. وليس ترى الخروج(2) على أئمة الجور إلا في وقت يحيل عليه منه دهو، وليس يظهر له أثؤ، وهي تبطل الاجتهاد في الأحكام، وتزعم أنه لا يجوز أن يكون الإمام إلا فاضلا للجميع من المأمورين، وأنه لا يكون الإمام إلا بنص الرسول عليه. وكذلك على من بعده من الأئمة، أو ينص الإمام الأول على الإمام الثاني. وكذلك يجب أبدا أن ينص الإمام على إمام. وتزعم أن عليا كان مصيبا في جميع أفعاله منذ نص عليه الرسول صلى الله عليه إلى أن مضى لسبيله، وأنه لم يخطئ في شيء من أمر الدين ولا في شيء من أمر أحكامه، إلا الكاملية أصحاب أبي كامل، فإنه حكي عنه القول بأن الأمة كفرث بدفعها عليا عن الإمامة(3)، وكفر علي بتركه الطلب بها والمدافعة عنها.
(1) في الأصل: الأنة.
(2) في الأصل: الخوارج (3) في الأصل: الأمة.
পৃষ্ঠা ৮৫