============================================================
تالات البلى بالجارود وأصحابه، ومن نحا نحوهم، مثل أبي خالد الواسطي، وفضيل الرسان، ومنصور بن أبي الأسود، وقد أدخل قوم مع هؤلاء هارون بن سعيد العجلي والبترية أصحاب كثير النواء إلا أن ذلك على التضعيف لهم ولقولهم.
وحكى سليمان بن جرير أن فرقة من الإمامية قالت : إن الأمر بعد النبي صلى الله عليه إلى علي يصنع في الإمامة ما أحب، إن شاء جعلها لنفسه، وإن ولاها غيره كان ذلك جائزا، وكان ذلك عدلا، وله في ذلك التقية إذا اتقى والتسليم إن شاء والرضا.
ال وأن فرقة أخرى قالت: إن الدين كله في يدي علي، وإنه مسند عليه، وأوجبوا قطع الشهادة على سريرته، وأن الإمامة بعده في جماعة أهل البيت، غير أنهم فارقوا الفرقة الأولى في شيئين: أحدهما: أنهم زعموا أن عليا قد تولى أبا بكر وعمر على الصحبة وسلم لهما بيعتهما، والأخرى: لا يثبتون العصمة لجماعة أهل البيت كما أثبت أولئك، ولكنهم يرجون ذلك لهم وأن يصيروا ميعا إلى ثواب الله ورحمته.
ذكر من خرج من آل النبي وذكر من دعا إليهم: خرج الحسين بن علي ابن أبي طالب رضي الله عنهما منكرا على يزيد الفاسق الخليع بن معاوية ما ظهر من فجوره وظلمه وتركه الصلاة وشربه الخمر، فقتل بكربلاء، وحديثه مشهور، وقتله الملعون الذي باع دينه بدنياه عمر بن سعد، وكان الذي أنفذه لحربه الدعيي بن الدعيي الفاسق بن الفاسق عبيد الله بن زياد بن أبيه، وحمل رأس الحسين إلى يزيد بن معاوية، فلما وضع بين يديه نكت ثناياه التي كان
পৃষ্ঠা ১০৪