============================================================
القاضي الباقلاني وسماه "التسديد في شرح التمهيد": "إذا وجدنا لمثل الشيخ ابي محمد بن أبي زيد كلاما يحتمل الخطأ ويحتمل الصواب لم يجب أن نحمل كلامه على الخطاء بل نحمله على الصواب أولى، وليس ذلك بحفظه المسائل والفتاوى برؤوسها، لكن لتما علمه من النظر وما يبين أنه مفارق لكثير ممن أدر كناه من مقلدة الفقهاء، وذلك أني رأيت بخطه الكلام على أن الأغراض لا تبقى، واقامته الدليل على ذلك، وهذه المسالة آشد ما ينكره المقلدة من الفقهاء من علم الأصول ويبعدونها، فلذلك وما أشبهه من تصنيفاته قلنا: إنه من أفل النظر(1).
وأيضا فقد قال الحافظ ابن عساكر في كتابه الجليل: "تبيين كذب المفتري على الإمام الأشعري": "ومن الشيوخ المتأخرين المشاهير أبو محمد ابن أبي ووو9 زئي، وشهرته تغني عن ذكر فضله، اجتمع فيه العقل والدين والعلم والورع، وكان يلقب بلامالك الصغير"، وخاطبه من بغداد رجل معتزلي يرغبه في مذهب 2 الاعتزال، ويقول له: إنه مذهب "مالك" وأصحابه ، فجاوبه بجواب من وقف عليه علم أنه كان نهاية في علم الأصول (2).
ثم ذكر الحافظ ابن عساكر طرفا من رد الإمام ابن آبي زيد على ذلك المعتزلي فقال: "وقد قرآت بخط علي بن بقاء الوراق المحدث المضري رسالة كتب بها أبو تمحمد عبد الله بن أبي زئد القيرواني الفقيه السمالكي - وكان مقدم أصحاب مالك بخالليه بالمغرب في زمانه - إلى علي بن أحمد بن إشماعيل (1) التسديد في شرح التمهيد (مخ/ق 87/ ب) (2) تبيين كذب المفتري على الإمام الأشعري (ص 122)
পৃষ্ঠা ১৬