وبين الحكيم وأوضح كيف يكون ذلك بأن قال ان قوام الأشياء الكلية وعلة كونها هى الأشياء الجزئية وفيها ثباتها. وأما [قوام] الكلية (فانها كلية عامية) فقوامها فى الفكرة. فلذلك صار قوام الكلية فى فكر المفكر وصارت استطاعة الفكر فيها اليه، لأن الأشياء الواقعة تحت الفكر هى فينا والينا، أعنى أنا اذا أردنا، 〈كانت〉 الينا، الكلية (؟)، فصارت لذلك علة [حس] الفكر فينا من باطن. وليست استطاعة حس المحسوسات الينا، أقول أنا اذا شئنا، كانت عندنا فنحسها.
ونقول 〈انه〉 كما أن الحس لا يقدر أن يحس محسوسه الا بحضوره، كذلك الصناعات أيضا لا تقدر أن تفعل شيئا ما الا بحضور المصنوع، أقول أن الصانع لا يسطيع أن يصوغ الأشياء الا بحضور نحاس وحديد أو شىء من العناصر التى يمكنه أن يفعل فيها.
وقد لخص الحكيم فى كتابه، أعنى كتاب النفس، وبين فيه لم صارت استطاعة الفكر فينا ولم تكن استطاعة الحس فينا تلخيصا مستقصى.
পৃষ্ঠা ১৮৪