فقد كنا بينا أن جميع الجرم الالهى يتحرك بطبعه حركة دورية، وقد تبين أن الحركة السرمدية والمتصلة والمتساوية هى لما كان من الأجسام طبيعيا غير فاسد ولهذا السبب لما كان مبدأ حركته فيه صارت هذه الحركة وحدها موجودة له فى طبعه. وقد يتحرك الحركة الدورية حول جميع الجسم الهيولانى الذى فى الكون، وهذا الجسم، لما كان متغيرا مستحيلا، وهو متصل بالطبع على نحو من الأنحاء بذلك الجرم. وذلك أنه 〈لما〉 ليس يوجد خلاء ما بينهما، صار لمجاورته له وتماسه يقتبس من قوته الصادرة عنه، والقوة التى تتأدى عن الأجرام الالهية الى الأجسام المتغيرة المستحيلة توجد وتكون فيها لمجاورتها للطبائع التى هاهنا.
পৃষ্ঠা ৭৩